علم النفس الاجتماعي
الزيارات:
الزيارات:
Unknown | 10/21/2013 01:08:00 ص |
مقالات
علم النفس
الاجتماعي:
La
psychologie sociale
رغم حداثة (1930) هذا العلم، فقد دفعنا إلى إعادة النظر في تصورنا للوضعيات
التربوية وطرائق التحليل والسيرورة التعليمية. وهكذا أصبح من اللازم على الباحث
والمعلم أن يعرفا آليات اشتغال الجماعة وتطورها البنيوي[17] وسيرورة أعضائها
ومآلهم.
إن السلوك بحسب علم النفس الاجتماعي هو نتاج العلاقات الديناميكية الصادرة عن
تفاعل الفرد مع إمكانية البيئة المادية والاجتماعية والمعنوية والثقافية.[18]كما
أن هذا العلم يسمح بمعرفة مستويات وعتبات التفاعل والاندماج مثلا: كيف تؤثر الجماعة
في الفرد، وكيف تصطبغ المواقف الفردية بالجماعية وكيف يتقبل الفرد أنظمة الضبط
الاجتماعي أو يرفضها. ولقد وظفت التربية المدرسية بصفة خاصة هذه المعطيات
السيكواجتماعية قصد إشباع حاجات التلميذ من العلاقات الاجتماعية. وهذا الإشباع
يتحقق بواسطة التعلم. وفي هذا السياق بين ميزونوف أن دراسة الفرد أصبحت في حاجة
ماسة إلى علم نفس اجتماعي يدرس الشخص كذات متفاعلة باستمرار مع وسطها الاجتماعي
والثقافي، لقد بين علم النفس الاجتماعي للمربي والباحث أن جماعة المتعلمين مهما
كان حجمها، كبيرة أم صغيرة، هي مجال لعلاقات معقدة وتفاعلية وأنه لا ينبغي
اعتبارها مجرد تجميع للأفراد (Juxtaposition )[19].
17] - Mialaret (G),
les sciences de l’éducation, op cit,P.P, 67-69
[18] - حامد عبد السلام زهران، علم النفس الاجتماعي، القاهرة، 1977 ص.ص 7-9.
[19]- حدية مصطفى، الطفولة والشباب في المجتمع المغربي، قضايا تربوية وتنشئوية،
شركة بابل للطباعة وللنشر.
3-1
القياس السوسيومتري la sociométrie: أول من وظف هذه التقنية هو جان لويس مورينو Moreno
J L في كتابه الموسوم
بـ " أسس القياس الاجتماعي"[25] fondements de la sociométrie Les. وفعلا فإن هذا القياس هو وسيلة لتحديد درجة قبول الفرد في جماعته
والكشف عن العلاقات القائمة بينه وبين باقي الأفراد.[26] ويمكن استخدام هذه
التقنية داخل الفصل الدراسي من أجل استجلاء العلاقات الخفية بين التلاميذ كأن نوجه
سؤالا للتلميذ: أذكر من ترغب العمل معه؟ أو من هو التلميذ الذي لا ترغب العمل معه؟
أو من هو التلميذ الذي تظن أنه سيعمل معك؟ بهذه التقنية وغيرها يعرف المدرس
المفضلين أو الزعماء والمنعزلين والمرفوضين ثم يحاول مساعدة المهمش على الاندماج
والمنعزل على حل أسباب عزلته.وتأخذ البيداغوجيا من علم النفس الاجتماعي المفاهيم التالية:
3-1-1 الاتجاه: Attitude يرى الأستاذ أحمد أوزي أن التعاريف المختلفة للاتجاه النفسي تلتقي
في نقطة واحدة وهي اعتبار الاتجاه حالة من الاستعداد النفسي كامنة وراء استجابة
الفرد وسلوكاته. وأن هذه الحالة مكتسبة.
- وإذا أردنا أن نعطي العملية التعليمية زخما جديدا فان جميع العناصر الفاعلة في
الحقل التربوي ملزمة بمعرفة اتجاهات الأفراد والجماعات.
3-1-2 التواصل: Communication التواصل بحسب كولي Cooley هو: "الميكانزم الذي بواسطته توجد العلاقات الإنسانية
وتتطور، إنه كل رموز الذهن مع وسائل تبليغها عبر المجال وتعزيزها في الزمان.
ويتضمن كذلك تعابير الوجه والحركات ونبرة الصوت والكلمات.[27] .وتقنية التواصل، في
تقديرنا، تقنية ناجعة في العملية التربوية. يقول غاستون ميالاري بأن التواصل بين
الأستاذ والتلميذ لا يتحقق إلا إذا كان السننle code معروفا من قبلهما معا.[28] كما يقول في كتابه "مدخل إلى علوم
التربية ": " أكدنا في العديد من المناسبات أهمية التواصل في العمليات
التربوية. وقد أثارت التقنيات الحديثة وتطبيقاتها في التربية هذا المشكل من
جديد...."[29].
وفي اعتقادنا أنه لا يمكن للفعل البيداغوجي أن يثمر إلا إذا كان المدرس متمكنا من
بعض المعارف الأولية ومنها تقنية التواصل التي تستند ابستمولوجيا إلى اللسانيات
الحديثة.
3-1-3 دينامية الجماعات Dynamique des
Groupes: كان كرت لوين K.Lewin المؤسس الأول لمفهوم دينامية الجماعات التي تطرأ على نشاط الجماعة
التي يكون أعضاؤها متفاعلين سيكولوجيا بعضهم مع بعض.[30]
- وتعتبر دينامية الجماعات من فروع أو تقنيات علم النفس الاجتماعي التي ساهمت إلى
حد كبير في توجيه النشاط البيداغوجي نحو الاهتمام بالعمل الجماعي وكيفية استغلاله
في حقول متنوعة. وهذه التقنية يمكن توظيفها في إطار دعم التلاميذ وجدانيا ومعرفيا
وحس-حركيا. إذ بواسطتها يمكن للمدرس أن يصحح بعض الثغرات الوجدانية لدى تلاميذه،
كأن يحثهم على التعاون والاشتراك، أو يحفزهم على العمل، وقد أشار فرنسيس فانويه Francis
Vanoye إلى بعض تقنيات
التواصل التي يمكن استغلالها لتدريب التلاميذ على المشاركة والحوار والتفاعل مع
وضعيات التدريس[31].
3-2 القياس السيكومتري La
psychométrie: وفيه تستعمل الروائز بمختلف أنواعها.
الرائز وخصائصه: الرائز أداة قياس دقيقة لسلوكات وتصرفات معينة، كما أنه أداة
إجرائية تمكن من تكميم تلك السلوكات ومقارنتها بسلوكات وتصرفات أفراد آخرين يوجدون
في الوضعية نفسها.
وتفيد الروائز في بلورة عملية التعلم حيث توظف فرديا أو جماعيا لقياس معارف
واختبارات التحصيل المدرسي. إنه تقنية ناجعة يستعملها المعلم والأستاذ لمراقبة
التطور البيداغوجي لدى التلاميذ[32].
وتسمى
هذه بروائز المعرفة. وهناك أيضا روائز القدرات العقلية وأهمها رائز الذكاء. ويعبر
عن نتائجه إما بالعمر العقلي أو بمعامل الذكاء.
فالمعلم مطالب بمراعاة ما تقدمه الدراسات
السيكوجية حول نمو الطفل والمراهق وعلاقة ذلك بالذكاء. فبحسب بياجي كل مرحلة
يناسبها ذكاء معين. الشيء نفسه بالنسبة إلى واطسون وجالتون وآخرين. ويستطيع المعلم
تطوير الفعل البيداغوجي والتعليمي عندما يأخذ بعين الاعتبار نتائج الاختبارات
الفردية مع التركيز على الاختبارات الجمعية واللفظية. ولكن اختلاف السلالم
والمقاربات والضعف الابستمولوجي والتكويني للمعلم مازال يشكل حاجزا صعب الاختراق
بينه وبين بلورة العملية التعليمية. ( سلم بنيه– سيمون 1911 ستانفورد بينيه 1917،
سلم وكسلر، بلفي....الخ).
وأخيرا هناك روائز الشخصية، وهي عبارة عن مقاييس نفسية لدوافع الشخص واتجاهاته
وانفعالاته وعلاقاته بالآخرين. وهي أداة فاعلة في بلورة العمل التربوي.
وأختم
هذا المحور الثالث، بالإشارة إلى الاستمارات، التي تفيد كثيرا في بناء ديداكتيك
علمي وبلورة العملية التعليمية، خصوصا وأن الديداكتيك كما عرفناه في فصل سابق هو
إشكالية ونظرية وتطبيق.
منقول
التسميات:
مقالات
بقلم الياس معاد
إسمـي الياس معاد مـن مواليـد سنـة 1989 ،بلـدي هـو المغرب، أهتم بمجال الفنون كلها بحكم مساري الدراسي و شغفي بالفنون السبعخريج الجامعة المتعددة التخصصات بورزازات شعبة التقنيات السمعية البصرية ; و السينما تخصص الصوت و الصورة خريج المعهد المتخصص في مهن السينما شعبة محرك آلياتي وكهربائي -أستاذ التعليم الابتدائي بورزازات -طالب باحث في المدرسة العليا للأساتذة بماستر التعليم الفني و التربية الجمالية بمكناسروابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 التعليقات:
إرسال تعليق