الإطار هو بالاساس ما تشير له حواف المحمل وفي مجال الرسم هو حدود الصورة وما هو معروض داخل حدود المحمل باختيار من الرسام او لما تفرضه
عدسة الكامرا (الفوتوغرافية او الفيديو). اما ما لم يتم عرضه في الصورة (وهو أصلا من مكوناتها) فيسمى "خارج الاطار
" hors-cadre".
 التأطير هي اذن عملية فنية تدخل في اطار الصياغة والاخرج (تشكيليا او سينمائيا) بحيث يظهر الفنان جزءا من المشهد ويخفي بقيته متلاعبا ومنوعا في سلّم المشاهد بغرض شد الانتباه الى الى بعض عناصر التكوين او جزء من الفضاء لاعطاء قراءة محددة لعمله.

ولمزيد احكام عملية الاخراج وتوجيه انتباه المتلقي نحو الفكرة يحدد الفنان مقاسا لعمله هو بالضرورة مقاس المحمل. وان كانت مقاسات الصورة الفوتوغرافية محددة سلفا فان الرسام له حرية كبيرة في اختيار المقاس (صغير - متوسط - كبير - كبيرجدا...) مع العلم ان انطباع المقاس يتغير بتغير الاتجاه

 اكثر الاتجاهات رواجا وااختيارا من قبل الفنان هي الاتجاه الافقي (الاتجاه المشهدي) نظرا لتماشيه مع المجال البصري للانسان ويتماشى هذا الاتجاه مع تمثيل المشاهد والصور الجماعية ويعطي انطباعا بتوازن الصورة وثباتها ويضم هذا الاتجاه الاتجاه الافقي الممتد بحيث يكون طول المحمل  افقيا بالغ الامتداد مقارنة بعرضه عموديا ويسمى اتجاه "بحري" . اما الاتجاه العمودي (اتجاه وجهي) فهو اقل تلقائية ويتناسب مع تمثيل المواضيع العمودية (صورة نصفية- شخص واقف- بناية...) ويعطي هذا النوع من التأطير احساسا بالحركة والقرب.

 السلم هو العلاقة بين اطار الصورة والعناصر التي يحويها اي حجم الفضاء الذي يحتويه السلم وتمثله الصورة وهو وصف للمشهد الممثل ويضم عدد من التصنيفات اهمها (من الابعد الى الاقرب): المشهد العام (مشهد لاشخاص في اطار مكاني محدد مثلا) - المشهد الشامل (يركز على مجموعة الاشخاص- المشهد المتوسط (يبرز الشخص محور الصورة كاملا)- مشهد مقرّب (يظهر الشخصية الى حد الصدر او الخصر)- مشهد كبير (يضهر جزء من الشخصية وغالبا ما يكون ذلك الجزء هو الوجه - مشهد كبير جدا(يقتصر على جزء من المشهد الكبير كالعين او الفم مثلا)- مشهد تفصيلي (يكتفي باظهار أحد التفاصيل مثل كأس فوق طاولة أو ورقة في يد شخص..)

ريم الزيدي بوشيبة