اختر لون الخلفية المفضلة لديك

littérature (Maron aaboud)
الزيارات:

Unknown | 10/27/2013 01:06:00 م | |
حبر على ورق

حبر على ورق

مارون عبود

يتميَّز مارون عبُّود بثقافته الدينية والتاريخية والأدبية الموسوعية التي أهلته للكتابة في شتَّى حقول المعرفة الإنسانية، كما يتميَّز بملكة نقدية غير عادية؛ فهو إن شئنا القول صاحب مدرسة خاصة في النقد. ويتسم أسلوبه النقدي بالسُخرية المُرَّة والتهكُّم اللاذع وخفة الروح والجرأة والصراحة والعفوية. وهذا الكتاب الذي بين أيدينا هو عبارة عن مجموعة من المقالات الأدبية والاجتماعية والتاريخية التي كتبها مارون، وعمل من خلالها على إبراز غير المألوف في ما نراه عاديًّا، وما يستدعي التوقُّف فيما نراه عابرًا. وعنوان «حبر على ورق» الذي اختاره المؤلف لكتابهِ يدل على تواضعهِ الجم رغم شأنه الثقافي الكبير ومقامه الفكري الرفيع.

عن المؤلف

مارون عبود هو رائد النهضة الأدبية الحديثة في لبنان، وهو الكاتب الصحفي، والروائي الساخر، والقصاص البارع، والشاعر الذي نظم الشعر على استحياءٍ؛ فلم يَرث الأدب منه سوى القليل، وهو الناقد الذي فَلَّتْ سهام النقاد أمامه إجلالًا واحترامًا، والمؤرخ والمسرحي، وزعيم من زعماء الفكر والفن في العصر الحديث.
ولد مارون بن حنا بن الخوري يوحنا عبود عام ١٨٨٦م في قرية «عين كفاح» إحدى قرى بلاد جبيل، ونشأ في كَنَفِ أسرةٍ متدينة، وتلقى مبادئ القراءة والكتابة في مدرسة « تحت السنديانة» ومكث بها خمس سنواتٍ، ثم انتقل إلى مدرسة « ماريوسف» في بجة، ثم مدرسة « مارساسين» فمدرسة النصر الداخلية في قرية «كفيفات» ثم انتقل إلى مدرسة «مار يوحنا مارون» الإكليريكية حيث أمضى بها ثلاث سنوات، وكان الهدف من التحاقه بهذه المدرسة؛ أن يُخْلِفَ أباه وجده في الكهنوت، وفي عام ١٩٠٤م انتقل إلى مدرسة« الحكمة» المارونية التي أسسها المطران يوسف الدبس في بيروت، وقد كانت هذه المدرسة نقطة تحول في مسار حياة هذا الكاتب؛ حيث وجد فيها تلاميذًا من مختلف الملل والنِّحل، وأساتذةً بارعين كسعيد الشرتوني، وشلبي الملَّاط، وقد توقدت مواهبه الشعرية حينما نثر رحيقها في آذان أخلائه المولعين بهذا الفن أمثال: رشيد تقي الدين.
وبعد أن أنهى مارون عبود دراسته في مدرسة الحكمة طرق أبواب الصحافة؛ فعمل في جريدة «الروضة» لخليل باخوس، وجريدة النصير، وبعد إيقاف هذه الجريدة انتقل إلى جبيل حيث اشترك مع سليم وهبة في تأسيس جريدة الحكمة الأسبوعية، ولكنه لم يسلم من سهام المطاردة، ومن أجل ذلك اتجه إلى التدريس؛ فعمل به لفترة من الزمن.
وقد نال مارون العديد من الأوسمة منها: وسام المعارف من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال من الدرجة الثانية. وقد أثرى مارون عبود المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات الأدبية، والشعرية، والنقدية منها نقدات عابر، وتذكار الصبا، وزوابع. وقد وافته المنية عام ١٩٦٢م.

0 التعليقات:

إرسال تعليق