حاتم المكي
الزيارات:
الزيارات:
Lesarts7 | 10/18/2013 04:24:00 م |
دروس
ولد الفنان الشكيلي التونسي
حاتم المكي في جاكرتا اندونيسيا في 16 ماي 1918 لأب من الجريد تونسي نفي
الى اندونيسيا وام اندونيسية من اصل صيني. متزوج وله ابن
بعد طفولة قضّها في "باتافيا" جاء الى تونس سنة 1924 ليزاول دراسته في معهد كارنو في العاصمة الا انه لم ينهي دراسته وانكبّ على الرسم وفي سنة 1938 تحصل على منحة سفر فنية الى باريس حيث احتك بالوسط الفني المعاصر واشتغل في مجال التصوير للكتب وبعض الاعمال للسينما والاشهار
بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد المكي الى تونس واقام فيها اول معارضه ليعود من جديد الى باريس سنة 1947 ليقيم فيها معارضه ويشتغل في التصوير لعدد من المجلات المعروفة. كلّفه مدير مجموعة الصحافة الفرنسية وهو يهودي تونسي بتصوير رسوم شخصية لكل الكتّاب الفرنسيّين تقريبا منهم "أندريه جيد" و"ألبير كامو" وغيرهما كما طلب منه الفيسلسوف الكبير "باشلار" أن يصوّره وبعدما انتهي من عمله قال له :"كنت أنظر إليك وأنت تصوّر وأتأمل حركاتك وانفعالاتك، كنت حقا تمثّل كأنك فوق الرّكح ولقد وجدت فيك ما كنت أبتغيه لأنني أريد أن أكتب موضوعا عن تأثر الرسام وتفاعلاته مع اللوحة". وكان حينئذن لقاؤه بالرسام جون ديبيفي
Dubuffet
مرت رحلة المكي من الاشتغال على ديكور السينما الى الصور المتحركة فالمعلقات التي انجز منها الكثير في تونس اضافة الى الجداريات (جدارية المعهد الصادقي) الطوابع البريدية المعروفة والمتداولة في تونس والت انجز منها 454 نموذج من 1957 الى 1995 والعملات المعدنية والورقية.
أسندت لجنة المعرض العالمي ببراغ سنة 1962 جائزة الشرف إلى الفنان التونسي المتميّز "حاتم المكي" ولعل اختيار رسّام تونسي من بين الفنّانين المتعاملين مع أربع وسبعين إدارة بريدية في العالم يعكس أصالة أعمال هذا الرجل الفذ الذي جعل من فضاء الطابع البريدي فسحة للخصوصيّة والطرافة والتجديد بما أودعه من الأفكار المدهشة والبراعة وخفّة الروح.
ورغم ان الجمهور يعتبر حاتم المكي فنانا ملتزما الا انه في الحقيقة لا يتبنى اي ايديولوجيا فالايديولوجيات بالنسبة له لا تزيد عن كونها فخا.
ينتقل المكي في رسمه من التعبيرية إلى الواقعية المفرطة. ويستمد مواضيع رسوماته من الشارع
والوحيد تقريبا من بين الرسامين التونسيين الذي تحاكي اعماله الفن المعاصر البعيد عن الفلكلور الذي انتهجته مدرسة تونس والتي لم ينتمي اليها
عن فن المكي يقول الصحفي جون غوجون (صديق دراسته بمعهد كارنو تونس): انه من الناس الذين يعتقدون انهم يجسّدون العالم في صور الا انهم في الواقع ما ينفكّون عن مسائلة العالم ومسائلةانفسهم.
وعن فنه هو قال حاتم المكي:" "ينبغي للجمهور أن يفهم أن ليس من همّ الرسّام أن يخلق الجمال في عالم متعطّش إلى العدالة والسّلم.. الرسّام لسان المدينة، لا يوجد في رسومه إلا ما أوحت به إليه المدينة.. على الرسّام أن يشعر أن لفنّه وظيفة تاريخيّة لا نفسانيّة"..
توفي المكي بمدينة قرطاج تونس 23/09/2003
جمع وترجمة: ريم الزيدي بوشيبة
بعد طفولة قضّها في "باتافيا" جاء الى تونس سنة 1924 ليزاول دراسته في معهد كارنو في العاصمة الا انه لم ينهي دراسته وانكبّ على الرسم وفي سنة 1938 تحصل على منحة سفر فنية الى باريس حيث احتك بالوسط الفني المعاصر واشتغل في مجال التصوير للكتب وبعض الاعمال للسينما والاشهار
بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد المكي الى تونس واقام فيها اول معارضه ليعود من جديد الى باريس سنة 1947 ليقيم فيها معارضه ويشتغل في التصوير لعدد من المجلات المعروفة. كلّفه مدير مجموعة الصحافة الفرنسية وهو يهودي تونسي بتصوير رسوم شخصية لكل الكتّاب الفرنسيّين تقريبا منهم "أندريه جيد" و"ألبير كامو" وغيرهما كما طلب منه الفيسلسوف الكبير "باشلار" أن يصوّره وبعدما انتهي من عمله قال له :"كنت أنظر إليك وأنت تصوّر وأتأمل حركاتك وانفعالاتك، كنت حقا تمثّل كأنك فوق الرّكح ولقد وجدت فيك ما كنت أبتغيه لأنني أريد أن أكتب موضوعا عن تأثر الرسام وتفاعلاته مع اللوحة". وكان حينئذن لقاؤه بالرسام جون ديبيفي
Dubuffet
مرت رحلة المكي من الاشتغال على ديكور السينما الى الصور المتحركة فالمعلقات التي انجز منها الكثير في تونس اضافة الى الجداريات (جدارية المعهد الصادقي) الطوابع البريدية المعروفة والمتداولة في تونس والت انجز منها 454 نموذج من 1957 الى 1995 والعملات المعدنية والورقية.
أسندت لجنة المعرض العالمي ببراغ سنة 1962 جائزة الشرف إلى الفنان التونسي المتميّز "حاتم المكي" ولعل اختيار رسّام تونسي من بين الفنّانين المتعاملين مع أربع وسبعين إدارة بريدية في العالم يعكس أصالة أعمال هذا الرجل الفذ الذي جعل من فضاء الطابع البريدي فسحة للخصوصيّة والطرافة والتجديد بما أودعه من الأفكار المدهشة والبراعة وخفّة الروح.
ورغم ان الجمهور يعتبر حاتم المكي فنانا ملتزما الا انه في الحقيقة لا يتبنى اي ايديولوجيا فالايديولوجيات بالنسبة له لا تزيد عن كونها فخا.
ينتقل المكي في رسمه من التعبيرية إلى الواقعية المفرطة. ويستمد مواضيع رسوماته من الشارع
والوحيد تقريبا من بين الرسامين التونسيين الذي تحاكي اعماله الفن المعاصر البعيد عن الفلكلور الذي انتهجته مدرسة تونس والتي لم ينتمي اليها
عن فن المكي يقول الصحفي جون غوجون (صديق دراسته بمعهد كارنو تونس): انه من الناس الذين يعتقدون انهم يجسّدون العالم في صور الا انهم في الواقع ما ينفكّون عن مسائلة العالم ومسائلةانفسهم.
وعن فنه هو قال حاتم المكي:" "ينبغي للجمهور أن يفهم أن ليس من همّ الرسّام أن يخلق الجمال في عالم متعطّش إلى العدالة والسّلم.. الرسّام لسان المدينة، لا يوجد في رسومه إلا ما أوحت به إليه المدينة.. على الرسّام أن يشعر أن لفنّه وظيفة تاريخيّة لا نفسانيّة"..
توفي المكي بمدينة قرطاج تونس 23/09/2003
جمع وترجمة: ريم الزيدي بوشيبة
التسميات:
دروس
بقلم الياس معاد
إسمـي الياس معاد مـن مواليـد سنـة 1989 ،بلـدي هـو المغرب، أهتم بمجال الفنون كلها بحكم مساري الدراسي و شغفي بالفنون السبعخريج الجامعة المتعددة التخصصات بورزازات شعبة التقنيات السمعية البصرية ; و السينما تخصص الصوت و الصورة خريج المعهد المتخصص في مهن السينما شعبة محرك آلياتي وكهربائي -أستاذ التعليم الابتدائي بورزازات -طالب باحث في المدرسة العليا للأساتذة بماستر التعليم الفني و التربية الجمالية بمكناسروابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 التعليقات:
إرسال تعليق