الطفل و سؤال الحياة
الزيارات:
الزيارات:
الطفل و سؤال الحياة
التفلسف نشاط
بشري عام يزاوله كل إنسان بوعي أو بدون وعي، ولكن ليس كل إنسان فيلسوف. سنحاول
معالجة الموضوع بطريقة بسيطة:
تحدث " سجموند
فرويد" (1856- 1939م) عن صدمة الولادة
التي تتجسد في الصرخة الأولى للطفل بعد الولادة مباشرة، و بعد ذلك يستمر اكتشاف الحياة
فنشير إلى المراحل التي حددها "فرويد" حيث يركز في تقسيمه
المراحل التي يمر منها كل الطفل على الجنس واختلاف مراكز تمركزه من المرحلة الفمية
وصولا إلى مرحلة الكمون، كمحدد لشخصيته. أو "جان بياجيه Jean Piaget "
(1896/1980م)، الذي حاول في صياغة نظرية حول تكوين المعارف، على
الإجابة عن سؤال كيف ترد المعارف على الأفراد؟ فأسس بذلك نظرته إلى مراحل النمو المعرفي/ العقلي للطفل، باقتراحه أن
المعارف تبني في احتكاك الذات مع الموضوع بالانتقال من اللاتوازن المعرفي و
التلاؤم و التكيف، وصولا إلى التوازن المعرفي.
و ما أن يتقن الطفل الكلام حتى تبدأ
"الدهشة" و يبدأ معها طرح الأسئلة، و قد أكدت دراسة أن الطفل يطرح في
المتوسط 400 سؤال يوميا تتضمن لماذا ؟ ومن ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ وأين ؟ وبعد هذا السن
يتناقص العدد حتى يصل إلى 50 سؤال فقط في سن البلوغ.
أيضا؛ هناك دراسة روسية
تفيد بأن نسبة المبدعين بين الأطفال تصل إلى 90% حتى سن الخامسة ثم تنخفض
بسرعة إلى 10% في سن السابعة - وما إن يصل الطفل إلى سن الثانية عشرة حتى تنحدر
موهبة الإبداع لديه إلى 2% فقط. و يمكن تفسير هذا الانخفاض بالتوجيه و الإرشاد
الذي يدخل تحت إطار التنشئة الاجتماعية، فالقمع يؤدي تؤدي إلى طمس موهبة التمرد
والتساؤل والاستغراب لدى الأطفال، سنوظف بعض التساؤلات لبعض الأطفال، يقول الأستاذ فهد الأحمدي: " وحين أعود بذاكرتي إلى الوراء أتذكر أسئلة طفولية صاعقة في تركيبتها
ومدهشة في منطقها وبساطتها.. فذات يوم مثلا كنت أشرح لأحد الأطفال أهمية أكل
الخضراوات والفواكه لتحاشي السمنة والبدانة فرد علي ببرود: لو كانت الخضراوات تخفض
الوزن فلماذا لا ينحف الفيل؟!.. ليس هذا فحسب بل عاد وسألني: طيب يا عمو "فهد":
إن كان الجري للأمام يخفض الوزن فهل يزيده الجري للخلف ؟!..
أما ابنتي "سيل" فكانت تجلس بقربي أثناء مشاهدتي لبرنامج وثائقي عن الطيارين الانتحاريين اليابانيين ففاجأتني بقولها " لماذا يلبسون الخوذات لو كانوا يريدون الانتحار ؟! ".. وعلى نفس المنوال أتذكر أسئلة من قبيل لماذا لا يغرق السمك ؟ ولماذا البحر مالح ؟ ولماذا لون السماء أزرق ؟ و لماذا الشجر أخضر ؟..... "
أما ابنتي "سيل" فكانت تجلس بقربي أثناء مشاهدتي لبرنامج وثائقي عن الطيارين الانتحاريين اليابانيين ففاجأتني بقولها " لماذا يلبسون الخوذات لو كانوا يريدون الانتحار ؟! ".. وعلى نفس المنوال أتذكر أسئلة من قبيل لماذا لا يغرق السمك ؟ ولماذا البحر مالح ؟ ولماذا لون السماء أزرق ؟ و لماذا الشجر أخضر ؟..... "
هي أسئلة بسيطة من طرف
الأطفال تؤرق الكبار أحيانا، و السؤال بداية الإبداع والاكتشاف، ونستحضر هنا
الفيلسوف الكبير "آرثر شوبنهاور Arthur Schopenhauer" 1788-1860) م )
حيث يقول 'الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي
يتساءل عن الوجود و عن وجود الأشياء حوله، و حيث يغدو الإنسان واعيا لأول مرة يسلم
بوجود ذاته تسليما لا يحتاج إلى التفسير، لكن هذه الحالة لا تستمر طويلا ذلك لأنه
يبدأ بالتساؤل. و التساؤل أم الفلسفة، والتساؤل يسلمه إلى التعجب فالدهشة و كلما كان
الإنسان أدنى في مرتبة التفكير كان تساؤله أقل من لغز الوجود، و لكن كلما زاد وعي
الإنسان اتضاحا بدت له المشكلة أعظم ما تكون وحين ئدن ينقلب التأمل والتعجب إلى
دهشة حزينة'
من هنا يطرح مسألة التربية المعرفية للأطفال، فطفل اليوم هو عبقري
الغد.
توفيق الراوي
بقلم الياس معاد
إسمـي الياس معاد مـن مواليـد سنـة 1989 ،بلـدي هـو المغرب، أهتم بمجال الفنون كلها بحكم مساري الدراسي و شغفي بالفنون السبعخريج الجامعة المتعددة التخصصات بورزازات شعبة التقنيات السمعية البصرية ; و السينما تخصص الصوت و الصورة خريج المعهد المتخصص في مهن السينما شعبة محرك آلياتي وكهربائي -أستاذ التعليم الابتدائي بورزازات -طالب باحث في المدرسة العليا للأساتذة بماستر التعليم الفني و التربية الجمالية بمكناسروابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 التعليقات:
إرسال تعليق