فن الخزف
اولا
تعريف الطينة
هي
مادة غروية لدنة ليست اصلية بل ناشئة عن تفكك وانحلال انواع معينة من
الصخور صلبة وعندما تجف الطينة يخرج الماء الذي يتخلل جزيئات الطينة
وذراتها وتفقد ليونتها ولدونتها غير انة اذا بللت بالماء عادت اليها
ليونتها مرة اخرى اما اذا تم حرقها تصبح المادة شديدة الصلابة وينعدم كلية
اثر الماء وتفقد المادة صفاتها وخواصها الطبيعيه وتتحول الى فخار فاذا بللت
لاتعود الى ليونتها ولاالى خواصها الاولى الطينية
انواع الطينات
تنقسم الطينات حسب نقاتها او مقدار صلابتها في حالة استعمالها في الخزف وهذه الطينات توجد في اماكن متفرقة وتسمى حسب مكان وجوده
اعداد وتجهيز الطينات
تباع
الطينات اما على هيئة احجار هشة او على هيئة مسحوق معبا في اكياس وطريقة
اعدادها هو ان يؤتي بالاحجار الهشة وتوضع في حوض وعليها الماء لمدة يومين
حتى تتفكك مكوناتها ثم تصفى في منخل دقيق في حوض اخر او اناء اخر حسب
التشغيل ويترك لمدة كبيرة حتى تترسب الطينية ويطفو الماء على السطح ثم يسحب
الماء الزائد من على السطح ثم تنقل الطينة في اناء فخاريي يسمح بترشيح
الماء ويترك هكذا حتى تصبح في درجة ليونة معقولة ثم تنقل الى صندوق خشبي
مبطن بالزنك وبذلك تصبح معدة للعمل
وهناك نوعان من الطينات المستخدمة :
1-طين حراري
2- طين بارد
1- الطين الحراري :وهو نوع من الطينات يحتاج لدراجات حرارة عاليه لعملية نضجه ويطلق عليه بعد عمليات الحرق الخاصة والطلاء (خزف) .
أولى مراحله طين اخضر: ويقصد به الطين قبل مرحله الحرق بعد عملية التشكيل
المرحلة الثانية :وهي مرحله الحرق الأول ونطلق عليه (البسكويت) اي تحويل الطين القابل للذوبان في الماء لماده صلبه منفذه للماء معتمه
إما
المرحلة الثالثة: وهي مرحله الخزف ونطلقها على العمل أو التشكيل المصنف
بعد إضافة الطلاء سواء كان من القليزات أو الاكاسيد وباستخدام مادة القليز
يصبح التشكيل معتم غير منفذ للماء.
2-
الطين البارد: وهي مانطلق عليها عجينه الداز سهلة الاستخدام لا تحتاج
للحرق وإنما تطلى بعد تشكيلها مباشره ونستخدمها عادة للطالبات المدارس
-------------------------
أنواع الطين الحراري
الأنواع المتداولة حالياً نوعان:
طين
احمر:وهي طينه سهلة التعامل تحافظ على درجة الليونة بشكل أطول من الطينات
الأخرى وسبب احمرار هذه الطينة هو احتوائها على أكسيد الحديد.
وطين
ابيض:سهل التعامل سريع الجفاف إن لم يحافظ على درجة ليونته بشكل صحيح حتى
انتهاء التشكيل يفضل عاده بسبب خلوه من اي اكاسيد ملونه كالطين الأحمر وذلك
يساعد على ظهور درجات الألوان المختارة بالشكل المرغوب دون اي تأثيرات
لأكسيد الحديد كما في الطين الأحمر
إعداد وتجهيز الطينات
تحتاج
الطينة لبعض العجن أو التفريغ من الهواء بعد وصولها لدرجة الليونة
المطلوبة وتماسكها بالشكل الذي يسمح لنا بتشكيلها وذلك برفع الكتلة ثم
ضربها بالأرض لمرات متكررة :2: ثم وضعها كما ذكرت الاستاذه في صندوق ولا
يشترط خشب مبطن ولك إن وجد البلاستك فيفي بالغرض
طرق التشكيل
- التشكيل بطريقة الحبال
- التشكيل بطريقة الشرائح
- التشكيل بالضغط
- التشكيل الحر
التشكيل بطريقة الحبال
يجب
ان تكون الطينة المستخدمة متماسكة ذات ليونة وتجانس واحد وذلك بعمل حبال
ذات سمك متقارب وطول مناسب ويبدا ببناء قاعدة على شكل دوائر حلزونية بالحجم
المناسب ثم يبدا بالارتفاع من القاعدة بالحبال على شكل دائري حلزوني فوق
بعضها على ان يدمج ويلصق كل دور بالاسفل منة بواسطة دفرة خشبية ويراعي في
عملية البناء والارتفاع التوسع في البناء او التضييق وذلك حسب تصميم الشكل
المراد اخراجة ومن مميزات هذه الطريقة انها تتيح اشكال مناسبة باستخدام
ادوات بسيطة دون تدريب طويل ولهذا فهي من اهم الطرق الخزف المبتدئ وتحافظ
على الطابع الابتكارى لخيال الفنان مع ملاحظة دمج الصبقات مع بعضها من
الداخل اولا باول حتى يتم البناء واخراج الشكل المطلوب ويمكن عمل تصميمات
بارزة مثل مجموعة من الورد والنباتات باللصق ولايصح تنفيذ تصميمات بالتفريغ
او الحفر الغائر لان هذا الطريقة تصعب العمل بة
طلائات خزفيه
الطلاء بالتدخين والتبخير :
عبارة
عن تأثير للعشب أو أي شيء ملاصق للقطعة عند حرقها فينتج عنه لون عندما
يتدخن من الحرارة وغالبا ماتتم هذه الطريقة في أفران خشبية لأنها غير صالحة
في الأفران الكهربائية وهذه الطر يقة امتيازها لقطع الدقيقة إذ أنها تترك
طبقة رقيقة جداً من الطلاء على سطح القطع وتكون بدهن داخل علبة الرص (
الفرن ) ويؤدي البخار المنبعث من الطلاء أثناء تسويته إلى اكتساب قطع
الفخار لطبقة زجاجية خفيفة جداً وعلى العكس من ذلك إذا ماوضعت قطعة مدهونة
بالطلاء في علبة في فرن خالي من الدهن فإنها نفقد بعضاً من طلائها حيث ينقل
إلى جدار الفرن . يتطلب ذلك رتبات متبخرة مثل البوركس والملح العادي .
طلاء الملح
نوع
من الطلاء كان شائعا ً في القرن 19م في أوروبا ، له شكل مميز مصبب وفي
هيئة ملمس قشرة البرتقالة ولتمليح الطلاء كأن يرش الملح ( كلوريد الصوديوم
Nacl ) في الفرن نهاية دورة الحرق ، وعندما يتسامى الملح يتحد الصوديوم مع
السيليكا الموجودة في الطينة ليتشكل الطلاء ، وينفذ الطلاء برفع درجة حرارة
الفرن حتى (1200 ْم) ثم إلقاء الملح العادي في بيت النار حيث ويلتصق بسطوح
الفخار أما إذا كانت درجات الحرارة منخفضة فهو يستخدم في أفران خاصة له
فقط ، أو بخلط الملح مع أي أكسيد والماء مع الطين ثم الحرق حتى يمتزج ثم
تدهن القطعة التي لم تحرق بعد حتى يندمج مع الطين ثم تحرق
وهناك طلاءات اخرى عديدة
الافران الخزفية
تقسم الفران حسبما يلي:
- نوعية الوقود المستخدم : كهرباء أو وقود السائل.
- معدلات درجات الحرارة التي يتمكن الحصول عليها.
- الحجم.
الأفران الكهربائية:
سهلة
التشغيل ومأمونة وتعطى حرقاً نظيفاص ومتداولة ويمكن تحركيها ونقلها، وهي
إما تفتح من الأعلى او في جانب من جوانبها، وميزة التي تفتح من الأعلى هي
إمكانية وضع أسلاك الحرارة و سهولة رص القطع فيها. ( وهي التي تستخدم
غالباً )
الأفران ذات الأعمدة الكهربائية:
لهذه
الأفران أعمدة من سيلكون الكربيد تسمى القضبان المتوهجة، وتعمل كمولدات
للحرارة بدلاً من الأسلاك وهي تتحمل الاستعمال لدرجات الحرارة العالية. (
وهي التي تستخدم للبورسلين)
وهناك : - أفران الغاز.
- أفران الزيت.
- أفران الفحم.
- أفران الخشب.
-
الأفران المستمرة( وهي من الانواع القديمة و تكون عبارة عن افران بجوار
بعضها البعض داخل نفق تتدرج فيه الحرارة و تنتقبل بالتدريج من فرن لأخر )
- أفران الوقود.
من ناحية الحجم فهو لا يؤثر في التعامل معها بل يؤثر بكمية الطاقة الكهربائية المستهلكة.
تأثيث الفرن من الداخل:
يقسم
الفرن من الداخل بأرفف وقوائم وذلك للحصول على أكبر استفادة من الفراغ
وتكون الأرفف بأشكال وأحجام وسمك متنوعة وتختلف في أسعارها، وتكون القوائم
مربعة أو مثلثة بأحجام متنوعة و متدرجة للتمكن من رص القطع ذات الأحجام
المختلفة بسهولة، ويستعمل الطوب كذلك على عمل دعامات للأرفف ويمكن قطعها
إلى الحجم المناسب.
قبل التحدث عن طريقة الرص أحب ان أوضح مراحل الخزف :
طين ----- > فخار ------> خزف ( سيراميك)
طريقة رص الفرن للفخار:
يمكن
رص الفخار متلاصق معاً او بداخل بعضه البعض دون الخوف من التصاقها، القطع
الصغيره يمكن وضعها داخل الكبيرة دون خوف و بالتالي تكون الكمية التي
يتحملها الفرن من الفخار كبيرة .
لكن يجب الانتباه من عدم وضع القطع الكبيرة فوق الضعيفة كي لا تنكسر.
طريقة رص الفرن للطلائات الزجاحية:
وهي
بوجه عام ترص داخل الفرن غير متلاصقة، تبعد القطعة عن الأخرى بمقدار 15
ملم تقريباً. وتوضع الأواني المطلبة حتى من الأسفل على ما يسمى كرسي من
أدوات الرص كي لا تلتصق القطعه بأرضية الفرد من خلال انصهار اللون. و يوجد
أيضا أسلاك خاصة تستخدم للخرز المطلي وهي لا تحصلين عليها بسهوله في الرياض
بينما من مصر قد تستطيعين ذلك.
حين
نتحدث عن مقاييس الحرارة : فهي تختلف من طلاء لأخر ( فخار - تحت الطلاء-
الطلاء - فوق الطلاء) وهي عادة تكون مكتوبة بالكتب الملحقة بالفرن.
اخيرا و الاكثر أهمية :............................
احتياطات الامن والسلامة:
- وجود مروحة الشفط في غرفة الافران.
-وجود جرس الانذار. ( اذا كان المكان عام )
- أن تكون غرفة الافران واسعة.
-الانتباه حين القتراب من الفرن و هو يعمل فهو ساخن جدا و بعض انواع الالبسة لا تتحمل ذلك .
-وضع رشاشات للماء في السقف. ( للاماكن العامة)
-وجود مخرج آخر للغرفة.
حين نتحدث عن كيفية الحصول على الأفران :
هذا موقع لأحد أفضل شركات الفران و أكثرها استعمالاً:
على ما اعتقد تستطيعين الشراء عن طريقه.
اما هنا في الرياض : سمعت قبل فترة ان مكتبة جرير يستطيعون شراءها لك عليك بسؤالهم.
لكن هناك من يحرقون لكي أعمالك و تستغرق اسبوعان مثل الفن والموهبة
و محل نسائي خاص بالخامات الفنية في مركز الروضة الدولي
وهناك من يحرق بكميات كبيرة و أحجام كبيرة وهم فئة متخصصه . ----------
الأفران
احب ان اقدم لكم طريقة سهلة لصناعة فرن غازي لحرق الطين والفخار
الادوات اللازمة :
*قفص
مربع الشكل احد اضلاعه باب.يعني ممكن ان يكون الباب هو الجزء الاعلى او
يكون في الجانب وسوف ترون الصور ان شاء الله.بالنسبة للقياس على حسب دوقك .
*محراق غازي هناك محارق خاصة بافران الخزف لكن ادا لم تجده يمكن استعمال
المحاريق التي يستخدمها الحداد لصهر المعادن ـ كحل بديل ـ
*الالياف الخاصة بافران الخزف او الاجر الابيض المصنوع من الشاموت وهو يتحمل درجات الحرارة العالية ـ طريقة الالياف هي الاسهل
*مقياس الحرارة الخاص بافرنة الخزف وهو يتكون من :
-مقياس مصنوع من الشاموت وهوالذي يكون ملتصقا بالفرن
-العداد الذي يعطينا درجة الحرارة
-السلك الذي يربط بينهما وهو سلك خاص
*اسلاك مقاومة للحرارة لتثبيت الالياف
الطريقة :
ناخذ
الالياف ونحيط بها الشكل الذي عندنا من الداخل بعد اخذ القياسات طبعا مع
توخي عدم ترك فراغات حتى لا تتسرب منها الحرارة.نحتاج الى ثلاث طبقات من
الالياف ليكون الفرن فعالا ولكي تتم عملية الحرق في اسرع وقت
بعد
الانتهاء من وضع الالياف نقوم بتثبيتها بواسطة الاسلاك الخاصة بذلك ثم بعد
ذلك نقوم بفتح ثقب في الاعلى يستعمل كمدخنة وثقب في الاسفل للمحراق وكذلك
نثبت مقياسالحرارة بعد اننفتح له ثقبا صغيراخاصابه من الاحسن ان يكون
المقياس في الوسط
بالنسبة لاسلاك التثبيت يمكن تعويضها اذا متوجد بقضبان الالمنيوم مع بكراتها
انتباه :الالياف تتكون من مسحوق زجاجي لذلك يجب على من يريد العمل بها اخذ الاحتياطات التالية :
-الاشتغال في مكان مفتوح اي به هواء
-استعمال واقي اليدين
-استعمال واقي لجهاز التنفس لان استنشاقه خطر خصوصا لمن يعاني من الحساسية
تبقى الاشارة الى ان هذا الفرن نستخدم له قنينة الغاز العدية فقط
الفخار.. طين ينافس الذهب!
بقلم: منى شمس
يعتبر فن الفخار والخزف من أرقى الفنون التي عرفتها الإنسانية ولازمت الحضارات المختلفة منذ أقدم العصور.
ولذلك
يهتم منقبو الآثار والباحثون عن حياة الشعوب بالفخار؛ إذ إنه حرفة وصناعة
مارسها الإنسان منذ قديم الزمان في بقاع الأرض التي عاش فيها الإنسان ومارس
صنع احتياجاته.
من
هنا نتبين أن تاريخ الفخار حافل بما يستوجب دراسات واسعة النطاق خاصة بعد
أن قطعت المدينة شوطاً بعيداً في ميدان الخزف والصناعات، والفخار خلال تلك
الرحلة الطويلة سجل طبائع وتقاليد البشر المتباينة ومعتقداتهم في الحياة
الدنيوية والأخروية.
وبالنسبة
للفنون الإسلامية فإن الفخار والخزف من أهم الحرف الفنية التي مارسها
الفنان المسلم منذ أن توطدت أركان الإسلام في البلاد المختلفة؛ حيث إن هذا
الفن حقق فكرة الحضارة الإسلامية في جوانب متعددة؛ حيث إن روح الإسلام
السمحة لا تتماشى واستخدام خامات غالية الثمن مثل الذهب والفضة؛ ولذلك أقبل
الفنانون المسلمون والعرب منهم خاصة على فن الخزف إقبالاً عظيماً،
واستطاعوا أن ينتجوا خزفاً على مستوى عالٍ من حيث القيمة الفنية، ولم
يكتفوا بذلك بل وصلوا إلى أن يكون إنتاجهم الخزفي يصلح من حيث الفخامة
والجمال لأن يكون بديلاً لأواني الذهب والفضة باستعمالهم تقنية تسمى
بالبريق المعدني التي تعتبر صفة أنفرد بها الخزف الإسلامي.
ونشير
باختصار إلى مراحل تطور فن الخزف في مختلف البلاد العربية في إطار ما هو
معروف من وحدة الحضارة العربية في مختلف الأقاليم، بحيث يبدو الإنتاج في
البلاد العربية كافة له مسحة الحضارة العربية مع اختلافات بسيطة بالنسبة
للأقاليم أو البلاد التي أنتجته.
وقد
شمل إنتاج الخزف جوانب متعددة أمام احتياجات الناس اليومية، سواء أكانت
هذه الاحتياجات عامة أم خاصة، فقد صنع الفنان المسلم بلاطات الخزف على
أشكال مختلفة لكسوة الجدران، وكذلك بعض المحاريب والفناجين والأقداح
والكؤوس والصحون والسلاطين والأكواب والقوارير والأباريق والأزيار
والمسارج.
وتعددت
أنواع الخزف الإسلامي في أشكالها وطريقة معالجتها، وأنواع الزخارف بشكل
ليس له نظير ومن بعض الأنواع التي شاع إنتاجها في مختلف البلاد الإسلامية:
* المجموعة الأولى: الخزف ذو الزخارف البارزة
في هذا النوع من الخزف ترسم العناصر الزخرفية بارزة عن المستوى الأصلي لسطح الإناء، وتنقسم هذه المجموعة إلى أقسام فرعية:
1-
قسم تشكل فيه الزخارف بإضافة العناصر الزخرفية فوق سطح الإناء المستوي،
وقد انتشر هذا النوع في العصر العباسي في العراق، وكانت مراكزه الهامة في
مدينتي "سوسة" و"سامرا"، وقد تأثر الفنان العباسي بالتقاليد الفنية التي
كانت سائدة في هذه المنطقة قبل الإسلام، وبلغ ذروة الإتقان في القرن 12م.
2-
قسم ينسب إلى سوريا في القرنين 9 ، 10م، وقد اتبع فيه الأسلوب نفسه في
الصنعة، ولكن الزخارف تأثرت بالتقاليد المحلية في سوريا قبل العصر
الإسلامي.
3-
قسم ينسب إلى "سلطان آباد" في القرنين 13- 14م ومنها بعض القطع المؤرخة
وأسلوب الزخارف والموضوعات المستعملة يذكرنا بأسلوب التصوير الإسلامي في
العصر السلجوقي.
4- مجموعة ذات زخارف بارزة ورسوم فوق الطلاء والزخارف البارزة مغطاة بألوان مذهبة، وينسب هذا النوع إلى قاشان في القرنين 13، 14م.
* المجموعة الثانية: الخزف ذو الزخارف المحفورة
بدأ إنتاج هذا النوع من الخزف من العصر العباسي، ومن أقسامه الفرعية:
1-
قسم عملت زخارفه بواسطة أختام عليها نقوش تعتمد على العناصر الزخرفية
الهندسية أو النباتية، ثم تطبع هذه الأختام على الإناء وهو في حالة "لدنة"،
ولقد عثر على هذا النوع من الخزف في "سامرا" و"الفسطاط".
2-
قسم أزيلت الأرضية حول العناصر الزخرفية بالحفر فبقيت هذه العناصر بارزة
يغطيها الطلاء، أم الأرضيات المحفورة فتكشف عن سطح الإناء الأصلي، ويسمى
هذا النوع من الخزف أحياناً باسم "الخزف الجيري" وكانت مراكز إنتاجه في
"جاروس" و"زنجان" وتعود أغلب هذه القطع إلى ما بين القرنين 10 ، 12م.
3- قسم عثر عليه في مصر وينسب إلى العصر الفاطمي وأوائل الأيوبي أي في الفترة ما بين القرنين 11 ، 13م.
4-
مجموعة خزف ذات أرضية محفورة، وزخارفها غطت بطلاء زجاجي أسود، ويمتاز هذا
الخزف بالقوة البادية في العناصر الزخرفية التي تتعدد عناصرها النباتية
والحيوانية والخرافية، ويغلب على تكوين العناصر الازدحام، وقد انتشر هذا
النوع في إيران ما بين القرنين 12، 13م.
5- مجموعة خزف محفورة لونت زخارفها وأرضياتها باللون الأزرق، وتنسب إلى إيران، وشاع إنتاجها بين القرنين 11، 12م.
6-
مجموعة الخزف المحفور والمحزم، ويغطى جسم الإناء كله في هذا النوع من
الخزف بما فيه من عناصر وأرضيات وثقوب بطلاء شفاف، وأغلب أواني هذه
المجموعة ذات طلاء أبيض، وفيها ما هو بالأزرق أو الأخضر وينسب إلى إيران
وأنتج بين القرنين 11، 13م.
7-
مجموعة أواني بيضاء دقيقة الجدران عملت تقليداً للخزف الصيني الذي ينسب
إلى عصر "تانج" وهو خزف رقيق حفرت فيه الأرضيات حول العناصر الزخرفية
المختلفة التي تركت بارزة، وقد انتشر هذا النوع بين القرنين 12,10 وبخاصة
في إيران.
* المجموعة الثالثة – الخزف المحزوز تحت الطلاء.
انتشر هذا النوع في كثير من الأقاليم الإسلامية ومن أهم أنواعه:
1-
قسم ذو زخارف محفورة يغطيها الطلاء وعليها بقع وخطوط لونية، وهو من أقدم
الأنواع التي وصلت إلينا من العصر الإسلامي وعمل تحت تأثير الخزف الصيني من
عصر "تانج"، وكانت أهم مراكزه في إيران بين القرنين 10، 11م.
2-
مجموعة تقوم الزخارف فيها على رسم الطير والحيوان بطريقة غاية في القوة
والإتقان وتستعمل ألوان متعددة في تلوين الإناء وينسب هذا النوع من الأواني
إلى إيران في القرن 12.
3- مجموعة من الخزف عثر عليها في مصر في مدينة الفسطاط، زخارفه محزوزة وموضوعاته تشبه كثيراً الخزف ذا البريق المعدني.
4-
مجموعة من الفخار المطلي ذات الزخارف المحزوزة، ويعتمد هذا النوع من الخزف
في زخارفه على العناصر الخطية وعليه أحياناً "رنوك" مملوكية، وينسب إلى
مصر في القرن 14م.
*
ومن أهم ما امتاز به الخزف الإسلامي هو تقنية البريق المعدني، وقد سبق أن
أشرت إلى أن الفنان المسلم حرص على أن يبتكر نوعاً من الخزف الفاخر يصلح
لأن يكون بديلاً لأواني الذهب والفضة بحيث يحقق الرضا والمسرة للقادرين على
اقتنائه.
وكان
أول ظهور لهذا النوع من الخزف في العصر العباسي الذي ينسب إليه أقدم ما
عرف منه، ومما يؤكد نسبته إلى هذا العصر تلك المجموعة الكبيرة من القطع
الخزفية ذات البريق المعدني التي عثر عليها في حفريات مدينة "سامرا" وفي
حفريات مدينة الفسطاط، ومن القطع التي عثر عليها أيضاً في إيران وفي بلاد
الأندلس في القرن 10م قطع من الخزف من هذا النوع تشبه في أسلوبها الخزف
العباسي في البقاع السابقة، وقد اختلف الباحثون على المكان الذي فيه بدأ
إنتاج الخزف ذي البريق المعدني، والبعض يقول: إنه نشأ في مصر، ومرد هذا
الاختلاف أن هذا النوع من الخزف انتشر في كافة البلاد الإسلامية في الفترة
ما بين القرنين 5 ، 9 الميلاديين، والمرجح أنه نشأ في العراق حيث كان مركز
الإشعاع الحضاري في هذه الفترة في مقر الخلافة العباسية.
* وقد تميز البريق المعدني في صناعته:
- فبعد الحصول على الجسم الفخار يتم تغطيته بطلاء زجاجي يحتوي على أكسيد فلزي أو بطلاء يتم الرسم عليه بالأكسيد مباشرة.
ويتم
اختزال هذا الأكسيد بداخل الفرن عن طريق إلقاء مواد مختزلة إلى داخل
الفرن؛ فيتحد الكربون الناتج عن الاختزال مع الأكسيد الموجود في الطلاء
ويترك طبقة معدنية دقيقة جدًّا، ويصبح لون البريق المعدني المتخلف إما
ذهبياً أو فضياً أو أحد درجات البني أو الأحمر حسب التركيب الكيميائي لنوع
الطلاء، وهناك طريقة أخرى للحصول على البريق المعدني؛ حيث حول الفنان
المسلم بعض المعادن إلى مواد سائلة يرسم بها فوق الطلاء بعد التسوية الأولي
وبعد التسوية الثانية نحصل على البريق المعدني في درجات حرارة أقل وبدون
التعرض للكربون.
* وتعددت أنواع الزخارف المستعملة في منتجات الخزف ذات البريق المعدني، ويمكن تقسيم التكوين الزخرفي والعناصر المستعملة إلى:
1- مجموعة ذات تكوين هندسي بحت، بأشكال هندسية منتظمة بسيطة ومركبة.
2- مجموعة ذات عناصر وزخارف نباتية فقط، نجد فيها أن العناصر والأرضيات حولها تملؤها الزخارف.
3- نوع يعتمد أساساً على العناصر الزخرفية المكونة من أشكال حيوانية أو آدمية أو رسوم طيور مع عناصر مكملة أخرى.
*
ومن العمليات الشائعة في الخامات المختلفة للتراث الإسلامي عملية التفريغ
في المسطحات أو تواجد المخرمات في المسطحات المتباينة وقد تميز الفنان
المسلم بتقدير الفراغ وتقدير الوحدات المستخدمة
فمثلاً:
ترى أن أشكال الفراغ فيما بين القطع الخشبية المخروطة والمعشقة في بعضها
لتكوين واجهات المشربيات، ونرى هذا الفراغ وقد أخذ أشكالًا هندسية متممة
للتصميم، كما نرى عملية التفريغ في السطوح الجصية لصنع الشبابيك المحلاة
بالزجاج الملون، وقد عبرت عن وحدات التصميم.
وبالنسبة
لفن الخزف فكان التفريغ في شبابيك القلل (أواني المياه) التي أعدت بشباك
مفرغ وتصميمات على قدر كبير من الدقة والجمال، وشباك القلة هو الجزء
الموجود داخل القلة بين رقبتها وبدنها، والمقصود منه تنظيم تدفق المياه عند
الشرب، وحفظ الماء من الحشرات، وقد صنعت القلل في ذلك الوقت من طينة لا
تختلف في صنعها عن الطين الذي يستخدم حالياً في صناعة القلل، إلا إنها
اختلفت عنها بشبابيكها الفنية الرقيقة المزخرفة بالتفريغ الدقيق، ومع أنها
أقل أنواع الفخار قيمة فإن صناع الفخار أكسبوها قيمة فنية عالية بصنع
شباكها المزخرف.
والزخرفة هنا تعتمد على التخريم وعلى وقوع الضوء على الأجزاء البارزة والظل على الخروم.
ومن العبارات اللطيفة التي تضمنتها النقوش المفرغة:
"من
شرب سر" ، "من اتقى فاز"، "من صبر قدر"، "الغر دائم" واستخدمت وحدات
طبيعية محورة مثل: النخيل، والطير، والحيوان، وأحياء مائية، وعناصر آدمية.
-
ومن هنا يتبين لنا أن الفنان المسلم استطاع مع التزامه بتعاليم الإسلام
ومن خلال معتقداته الدينية أن ينتج لنا فناً خزفياً متميزًا ومختلفًا عن
الفن الخزفي في أي حضارة أخرى من حيث الناحية الوظيفية والجمالية.
التسميات:
دروس
بقلم الياس معاد
إسمـي الياس معاد مـن مواليـد سنـة 1989 ،بلـدي هـو المغرب، أهتم بمجال الفنون كلها بحكم مساري الدراسي و شغفي بالفنون السبعخريج الجامعة المتعددة التخصصات بورزازات شعبة التقنيات السمعية البصرية ; و السينما تخصص الصوت و الصورة خريج المعهد المتخصص في مهن السينما شعبة محرك آلياتي وكهربائي -أستاذ التعليم الابتدائي بورزازات -طالب باحث في المدرسة العليا للأساتذة بماستر التعليم الفني و التربية الجمالية بمكناسروابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 التعليقات:
إرسال تعليق