اختر لون الخلفية المفضلة لديك

المسرح والفضاء
الزيارات:

Lesarts7 | 6/30/2013 01:20:00 ص |
المسرح والفضاء



إنجاز الطالبين:
      ـ معاذ إلياس
      ـ أمين امفزع

تحت إشراف الأستاذ:
     ـ د. حسن يوسفي



تقديم:
بعد الشخصيات التي تمثل النص المسرحي كمكون أساس في كل المسرحيات، نجد مكونا آخر لا يقل عنها أهمية ألا وهو الفضاء المسرحي الذي يحتضن حركات وسكنات الممثلين، وبين هؤلاء والجمهور علاقة ذات ثلاثة أبعاد:
ـ إن النص المسرحي يبقى مجرد نص حكائي أو لنقل نصا روائيا، فمن الممكن إعادة قراءة أي شخصية مسرحية بشكل سردي جميل، لكن النص المسرحي يحتاج إلى مكان تتم فيه علاقة جسدية بين الممثلين ليصبح النص المسرحي قائم الذات، وهذا هو الفرق بين النص والعرض.
ـ إن المسرح يقدم عملا إنسانيا يعتبر الفضاء المسرحي مكانه، وبالتالي فهو مرجع للواقع بالنسبة للمتلقي، أو بمعنى آخر إنه تلك الصورة المفزعة عن الواقع.
ـ يعد النص المسرحي النص الأدبي الوحيد الذي لا يمكن قراءته تعاقبيا، حيث لا يمكن استيعابه إلا في كثافة العلامات ـ الديكور ـ المرتبة في الفضاء المسرحي. ففضاء الرواية أو القصيدة الشعرية يظل مكانا مسطحا دون عمق مقارنة مع النص المسرحي.
ـ إن النص المسرحي إذا ما فصل عن العرض يظل أكثر النصوص الأدبية تسطيحا بالنظر إلى قلة وصف الفضاء فيه، وعلى الرغم من قلته يبقى ذا وظيفة هامة لا تكمن في بناء المتخيل وإنما في ممارسة العرض. من جهة أخرى تعد شعرية الصفحة أو تشكيلها لاجتذاب العين، غريبة عن النص المسرحي.
ـ إن الفصل بين النص والعرض لا يتم إلا في الفضاء المسرحي، لأن جزئيات أو لنقل كليات ذات أهمية بالغة توجد في العرض ولا وجود لها في النص.




1ـ المكان المسرحي:
1ـ1ـ النص والمكان المسرحي:
الفضاء المسرحي مجال خصب لقراءة النص المسرحي آنيا، وإذا كان وجود هذا المرجع المادي نادرا ـ أي الفضاء ـ فإن قراءته تصبح مستحيلة.
1ـ1ـ1ـ فالفضاء المسرحي ضرورة حتمية لوجود النص.
1ـ1ـ2ـ أهم عنصر في الفضاء ـ داخل النص ـ هو الإرشادات المسرحية، نفصلها كالتالي:
أـ إشارات الأماكن
ب ـ أسماء الشخصيات
ج ـ الإيماءات أو الحركات
1ـ1ـ3ـ يمكن استنتاج الفضاء من الحوار فأغلب الإرشادات المسرحية لدى شكسبير مثلا مستوحات من الحوار.
1ـ2ـ تمكن هذه الإشارات المخرج أو قارئ المسرحية من بناء مكان الحدث، لكن الأمر يختلف عن الرواية، فقارئ رواية (la charteuses) قد يتصور شكل القلعة التي يفر منها (fabrice) عن طريق كتاب أو صور توضيحية أو أفلام سينمائية، بعكس قارئ مسرحية (lorenzaccio) الذي لا يحيله المكان الذي تدور فيه الأحداث إلى المدينة التي تجول فيها، ولكن فقط إلى المكان الثاني الذي تشكله خشبة المسرح التي بنيت عليها مدينة فلورنسا. وبالتالي فيفترض في النص المسرحي وجود فضاء مادي يجسد العالم الافتراضي في النص على أرض الواقع. أي على الركح.
1ـ3ـ للفضاء المسرحي خصائصه المميزة:
1ـ3ـ1ـ أولها أنه محصور في جزء من فضاء الركح
1ـ3ـ2ـ إنه فضاء مزدوج: تشترك فيه ثنائية الخشبة والمكان الافتراضي داخل النص مع إمكانية المرور من مكان لآخر أو تداخل مكان في مكان آخر على الركح.
1ـ3ـ3ـ إن الشفرة المسرحية تحدد حسب المكان المسرحي في عصر معين، فالخشبة الضيقة ضحلة المعاني أضف إلى ذلك حضور متفرجين أرستقراطيين. أما الخشبة الكبيرة فتسمح بوجود عدة علامات (خشبة+غرفة) مثلا. وعددا كبيرا من الممثلين.
1ـ3ـ4ـ يعد الفضاء المسرحي موقعا للتمثيل بامتياز، حيث يحتضن كل النشاطات البدنية من إغواء ورقص وصراع.



2ـ سيميولوجيا الفضاء المسرحي:
2ـ1ـ الفضاء والعلوم الإنسانية:
تستخدم العلوم الواصفة جميعها مفردات الفضاء، على سبيل المثال تحويل العلوم الإنسانية إلى علوم رياضية (الخط البياني أو الإحداثيات أو الطوبوغرافيا) إضافة إلى الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع وكذا الاقتصاد.
من جهة أخرى نذكر أن هناك علاقات وطيدة بين الألسنية وعلم النفس من جهة والمسرح من جهة ثانية، فالنص المسرحي لغة قحة والمسرح في حد ذاته نشاط نفسي محض.
2ـ1ـ1ـ الفضاء واللسانيات:
يمكننا تقسيم اللسانيات إلى قسمين: قسم التعاقب والتركيب، وقسم التغيير والانتقاء. فالأول يشير إلى تتابع الخطاب الخطي أفقيا. أما الثاني فيشير إلى الإحالات الممكنة من وراء الخطاب (تجربة تشومسكي في تحويل العلاقات النحوية إلى علاقات مكانية).
2ـ1ـ2ـ الفضاء وعلم النفس:
يقول فرويد: "النفس امتداد، لا علم" حيث أعطى للجهاز النفسي عددا من الصيغ المكانية، لكن حسب "بونتاليس" لا يجب أن نعتبر هذه المناطق شديدة الواقعية. أما النموذج الآخر حسب فرويد فلا يشير إلى المكان وإنما إلى الفاعل. فالهو و الأنا و الأنا الأعلى شخصيات لها صفة الإنسان، تتصارع لتكوين شخصيته.
2ـ1ـ3ـ الفضاء والأدب:
إن الفضاء الأدبي حاضر بقوة عكس ما يرى البعض حسب « Gerrard Genette » ليس لأنه يصف الأماكن والمنازل والطبيعة، بل لأنه يصنع عالمه المادي من خلال اللغة عبر ثنائية الدال والمدلول، أيضا عبر بلاغة المجاز والاستعارة.
2ـ2ـ العلامة الفضائية في المسرح:
بتحليل العلامة المكانية بكونها علامة العرض وليس العكس، نخلص مباشرة إلى ما يلي:
2ـ2ـ1ـ للعلامة المكانية ـ الفضاء المسرحي بشتى مؤثثاته ـ طبيعة أيقونية أكثر منها اصطلاحية. يعتبر (بورس) الأيقونات علامات قادرة على تمثيل الأداة من خلال تشابه معين. ويؤكد موريس على أن الأيقونة علامة تمتلك بعض خصائص الشيء الممثل. مع اعترافه بصعوبة تطبيق هذا الطرح على أرض الواقع.
وبالتالي يمكننا أن نخلص إلى أن هذه التعريفات لا تجد لها موطئا على الركح إلا بعد تكييفها لأن دعامة المسرح هي المكان ذاته عكس السينما مثلا.
2ـ2ـ2ـ إن العلامة المسرحية بالغة التعقيد حينما تؤدي وظيفتها، وكباقي العلامات تتكون العلامة المسرحية من دال ومدلول.
2ـ2ـ3ـ يبني المسرح فضاءً، كل شيء فيه دال. كما يؤكد على ذلك دريدا حينما وصف المسرح بأنه فوضى تنتظم والمسرح هو المكان الذي يحتمل قدرا لا يستهان به من هذا التنظيم. فقيمة المسرح تتمثل في تشكيل الفضاء بشكل منظم.
3ـ الفضاء المسرحي وطرق مقاربته:
الفضاء المسرحي واقع معقد بني بشكل مستقل يحاكي النص المسرحي الذي يوجه مباشرة للمتفرج لكي يدركه، ومن هنا تظهر صيغ تناول الفضاء المسرحي:
3ـ1ـ انطلاقا من النص: الذي يقام على أساسه الفضاء أو بمساعداته.
3ـ2ـ انطلاقا من المسرح: الذي يقام على عدد من شفرات العرض أو بمساعدة المكان المسرحي.
3ـ3ـ انطلاقا من الجمهور: اعتمادا على إدراكه للفضاء المسرحي، والوظيفة النفسية التي تقوم عليها علاقة الجمهور بالفضاء المسرحي.
3ـ1ت الفضاء والمسرح:
إن الفضاء المسرحي يرتبط بالنص ـ الدعامة ـ فيصبح النص بهذا المعنى واسطة بين الفضاء والعالم الذي يصوره هذا الفضاء.
3ـ2ـ النص بين الفضاء والمجتمع:
لا يعتبر انغلاق أو انفتاح المكان المسرحي فقط تعبيرا عن الكلاسيكية أو البورجوازية أو حتى الرومانسية، بل إنه نقل طوبولوجي (أيقوني) لأبرز خصائص الفضاء الاجتماعي كما تعيشه الطبقة المراد تشخيصها.
بهذا المعنى يصبح النص عنصرا وسطا بين الفضاء والجمهور، لتقريب المتفرج من المعنى حين إضفائه للصفة المكانية على فضائه الاجتماعي من جهة، وفضاء الجمهور من جهة ثانية.
3ـ3ـ الفضاء والنفس:
يعد الفضاء المسرحي بكل الحوارات الجسدية التي يحتويها، نسخة شبيهة اتفاعلات الهو والأنا والأنا الأعلى في الشخصية الإنسانية. وبالتالي فالخشبة المسرحية في علم النفس خشبة فرويدية بامتياز.
إن النص المسرحي إن لم يقم بوظيفة ما بوصفه أصل التصور المكاني يقوم بدور الوساطة، لتفرض القراءة نفسها مرة أخرى.
3ـ4ـ الفضاء المسرحي أيقونة النص بامتياز:
إن النص يوحي بديهيا بفضاء المسرح بتعريفاته الملموسة ومواصفاته علما أن عملية الإخراج يمكن أن لا تحترم هذه الإشارات بسهولة بالغة، فالعلاقة بين العرض وبنيات النص علاقة رياضية رغم عدم وضوحها أحيانا.
3ـ4ـ1ـ الخاصية المكانية وعمومية النص:
إضافة إلى الخاصية المكانية المشار إليها في الإرشادات المسرحية والحوار، يمكن أن تكون الخاصية المكانية ذاتها جزءاً من شفرة الأشياء على سبيل المثال. وبذلك يعد مجموع النص نقطة انطلاق لتشكيل المكان المسرحي.
3ـ4ـ3ـ الفضاء و البنيات التركيبية:
بما أن النموذج العاملي انعكاس لبنية تركيبية « greimas » فمن الممكن إدراك هذه البنية التركيبية، بوصفها شبكة من القوى أو لعبة شطرنج. ويمكن إكساب هذه البنيات الخاصية المكانية كما تضفي لوحة الشطرنج الخاصية المكانية على علاقات القوى (الملك والملكة والجنود).
أ ـ وبالتالي فالتنافس بين الفاعلين في النص الدرامي ليس على مستوى واحد، وإنما يمكن وجود عدة نماذج عاملية.
ب ـ يمكننا أيضا قراءة أغلب القصص الدرامية بوصفها صراعا على الأمكنة أو غزواً للمكان أو هجره والثورة عليه إن صح التعبير.
3ـ4ـ4ـ فضاء وصور:
من الممكن أن يكون الفضاء المسرحي نقلا عن شعرية النص، حيث يحاول جل العمل الإخراجي إيجاد معادل مكاني للصور البلاغية الكامنة في النص وعلى رأسها الاستعارة.
3ـ4ـ5ـ الفضاء والشعرية:
يحمل الفضاء المسرحي نظراً لتعدد قنواته المادية صور القناة الاستعارية وصورة المعنى وصورة النموذج العاملي في آن واحد. فالفضاء المسرحي يسمح بقراءة شعرية النص وعلاقتها بالتاريخ.
. نقطة الانطلاق المسرحية
1.    ان نقطة البداية المسرحية دائما اجتماعية- تاريخية ولن نلح في التذكير بعناصر ضرورية مثل اضفاء الخاصية المكانية  او العنصر الثقافي,في البداية و عند نشأت المسرح ذاته وربما ارتبطت البنية الدائرية في المسرح الاغريقي باحتفالات ديونيزوسية الدائرية التي خلفت في اعتقادنا الوظيفة الدائرية .
q   عدم دراسة شفرة خشبة المسرح المكانية او شفرة السينوغرافيا التي يبدو فيها المكان ذا شفرة ثنائية تحدد بنيات تاريخ المسرح . مثال ”الاحتفالية في النصف الثاني من القرن 17 بين ترسيخ مسرح على الطريقة الايطالية
2.    كيف يبنى الفضاء على خشبة المسرح ؟ انه لا يبنى فقط في علاقة مع المكان المسرحي بوصفه مبنى ثقافيا وإنما يصنع بالضرورة من ايماءات و اصوات الممثلين زمن هنا تطرح اسئلة هامة على الممثل مثل :
§                       اين يذهب صوتك؟
§                       ما موقعك؟
§                       ماهي العلاقات المكانية التي يكونها جسدك و صوتك؟
ولنذكر هنا بوجود عنصر مكاني يرتبط مباشرة بخشبة المسرح ان لم يكن مسرحيا بالضرورة و هو الجمهور فالعلاقات بين الممثلين ليست فقط ثنائية او ثلاثية وإنما هي علاقات معقدة يلعب فيها المتفرج دوره مما يقودنا الى المحور الاخير الذي يشكل الفضاء المسرحي وهو الجمهور
الفضاء و الجمهور
قد يكون من المثير ان ندرس وظيفة الفضاء المسرحي انطلاقا من الجمهور حيث ان الجمهور يستخدم جسديا و نفسيا في الفضاء المسرحي و ليس لهذه الدراسة ان تتم إلا بمساعدة المؤلفات المعنية بالإدراك من ناحية و من ناحية اخرى بالسينوغرافيا .
1.5 الفضاء و الادراك:l’espace et perception
اول صعوبة تواجهنا هي مقومة الاغراء بمعنى ان نتصور ان ادراك الفضاء المسرحي مثل ادراك لوحة فنية .فمن غير الممكن ان ندرس الفضاء المسرحي دراسة ايقونية مثلما تدرس بنيات اللوحة الفنية ولا يمكن تصور ذلك إلا في وجود مسرح محدد وهو مسرح العلبة الايطالية.وعلينا ان ننسى الادراك طبقي ايضا .
اما الادراك الحسي المسرحي العقد في مجمله فان مقولة كريستيان متز عن الصورة السينمائية تعطينا فكرة عنه حيث يصنف متز اشكالية ادراك الصورة السينمائية الى 4 أقسام
1- الادراك البصري-السمعي
2- التعرف على الاشياء
3-ادراك مجمل الرموز و الايحاءات
4- مجموعة الانساق السينمائية البحتة
}       اضافة الى مشكلة حذف المعلومات الخاصة بالمسرح . مثال الشكل الهائل لمغنية الابرا
}       ما يعتبر من العلامات الطفيلية في نوع ما من الفضاء المسرحي قد يناسب نوعا اخر من الفضاء مثل ايماءات المهرج على الخشبة الايطالية
}       وفي المقابل قد تبدو وفرة الاشياء على خشبة دائرية نوعا من الطفيلية
الجمهور و المسرحة
من الممكن اجراء سلسلة من الابحاث حول امكانية قيام المتفرج بالتدخل في العرض او بالثاثير عليه .علينا اذن ان ندرس مختلف الاشكال المسرحية وفقا للعلاقة المسوسة بين الفضاء المسرحي و المتفرج في مختلف اشكال العرض.




نفي النفي
هكذا تتضح تلك الطاهرة الغامضة و لو جزئيا, الخاصة بنفي النفي في المسرح وانقلابه الممكن . ام مسالة نفي النفي مسالة ضرورية لفهم وظيفة المسرح و دوره التربوي بين المسرح و الحلم . غير ان هناك صعوبة اخرى تضاف الى المسرح وهي وجود الفضاء المسرحي بكل مايحتويه من كائنات و اشياء محسوسة تماما في العالم .و في المقابل في الواقع و المكان الذي تتأكد فيه المسرحانية بوصفها كذالك و الذي يندرج فيه شيء ما داخل هذا الفضاء المسرحي الموسوم بالصفة الادنى يقول : ”انا المسرح“ عند هذه النقطة تقلب فكرة نفي النفي بما اننا حقا في المسرح.
سلم الاختيار المكاني : les paradigme spatiaux
1)   محتوى الفضاءات الدرامية:
                هذه الفضاءات مجموعة من العلامات (مجموعات منطقية او مجموعات منبثقة عنها تؤذي عملا ثنائيا ترد فيها كافة العلامات النصية و المسرحية من شخصيات و ادوات و عناصر الديكور و عناصر الفضاء المسرحي المختلفة. وليس بوسعنا ان نقابل بين ما يخص الفضاء الدرامي وما يخص الشخصية مثلا . كما ان مستويات الزمن جزء من الفضاء الدرامي بمعناه الواسع
2.    تتميز الفضاءات و تتقابل وفقا لعدد من الملامح المميزة, ة السيمات المكانية ذات العمل الثنائي ايضا, وذات عدد محدود مثل تقابل مغلق-مفتوح .... اضافة الى تمتعها بموقع هندسي محدد: هكذا يرتبط تقييم كلمة اعلى علامة السمو الروحي و الاجتماعي بثقافة ما و بصور السماء بوصفها مصدر للقيمة و السلطة. ان فعل الفضاء دائما ما يكون ذا دلالة النصية ,عند اخراج مسرحية جوردندان كان البطل دائما في موقع اسفل بينما تتراص الشخصيات التي تتمتع بألقاب فوق درجات ما يشبه السلم وهو تصور مبسط لكنه يقول الكثير.
3.    تركيب هذه الملامح الهندسية و الدلالية معا بحيث تتكون مجموعتان متوجهتان منتظمتان .
4.    تركيب هذه الملامح الهندسية و الدلالية معا بحيث تتكون مجموعتان متوجهتان منتظمتان .
        يقوم جزء كبير من تحليل الفضاء بالنسبة للناقد و الكاتب المسرحي و المخرج على تحديد الفضاءات المتقابلة مع حصر شبكة الدلالات الخاصة بها والتي تقوم بعمل ثنائي:            
1)          عن طريق سلم او سلالم الاختيار المكانية النصية في النص
2)           عن طريق وضع بيان بمستويات السمات الكبرى التي تعرف الفضاء المسرحي(وخاصة داخل الارشادات المسرحية
3)   عن طريق وضع بيان بالشخصيات و الاشياء الدالة و تصنيفها في فئات متقابلة

        و الهدف من ذلك هو ان نري امكانية تنظيم فضاء النص و كيف ينتظم في فضاءات متقابلة عن طريق فواصل ما توجد فوق الخشبة او بين الخشبة وما خارجها
3)   يتطلب تكوين هذه المجموعات و المجموعات المنبثقة عنها امكانيات التغيير التي تحكمها بعض القوانين التي يجب البحت عنها :انزلاق عنصرخاص بمجموعة في المجموعة الاخرى , تفتت مجموعة ما يندرج فيها عنصر خاص غير مطابق مثل جسد غريب, او على العكس من ذلك تصدع مجموعة ما بسبب سحب عنصر منها, طرد او قتل العنصر المربك , جمع المجموعات الدرامية في صورة اخرى باضافة او حذف عنصر معين... من الممكن ان تكون بذلك هندسة كاملة للفضاءات المسرحية.
العمارة المسرحية و الفضاء
قد نستطيع تصور تصنيف نمطي ممكن للفضاءات المسرحية و نحاول تعميقه
1)   فضاءات تبنى انطلاقا من المتفرج
2)   فضاءات تبنى انطلاقا من المرجع
3)   نمط ثالث من الفضاء اكثر صعوبة في تعريفه وهو الفضاء الذي يبنى بالنسبة للممثل , بالنسبة للفضاء الذي ينسجه حول نفسهوبالنسبة لتراكيب اجساد الممثلين بعضها بالبعض الاخر


0 التعليقات:

إرسال تعليق