اختر لون الخلفية المفضلة لديك

هل الكاميرات المدمجة والمرآتية ، معروفة بهذه التسمية في السوق أم باسم الماركة التي تتبعها ، وكيف نعرف ذلك ؟ 


تختلف أختي العزيزه كلاً على حدى وهذا شرح مفصل وأنشاء الله الجميع يستفيد :o..

الكاميرات المدمجة Compact Cameras

- العدسات.

تستعمل في الكاميرات المدمجة ثلاث أنواع من العدسات: العدسات ثابتة البعد البؤري Fixed focal length ؛ والعسات متغيرة البعد البؤري (عدسات زووم) Vary focal length ؛ والعدسات ثنائية البعد البؤري Discreet focal length.

العدسات ثنائية البعد البؤري قليلة جداً وتتوفر مع بعض الكاميرات المدمجة, على سبيل المثال, كاميرا Canon BF Twin تأتي بعدسة ببعدين بؤريين (38مم و 80مم) وهذا يعني أنه يمكن التصوير فقط باستعمال البعد البؤري (38مم) أو باستعمال البعد البؤري (80مم).

نوعية العدسة المستعملة- أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على سعر وجودة الكاميرا المدمجة. وعلى العموم يمكن تقييم نوعية الكاميرا بالإعتماد على العدسة المصاحبة لها. باقي العوامل في العادة تكون من نفس مستوى العدسة. ولكن علينا التذكير أن هذا الحديث يدور حول منتجات الشركات الرائدة في السوق ذات التقاليد العريقة, ولا يمت بصلة إلى منتجات الشركات الثانوية.

عند الحديث عن الكاميرات المدمجة مع عدسة ببعد بؤري ثابت, فإن الأمر في الغالب يتعلق بالعدسات ذات البعد البؤري 28- 35 مم وفتحة عدسة قصوى (Maximum Aperture) تتراوح ما بين 2.8 و 5.6 . الأبعاد البؤرية المذكورة تقترن في الغالب بمعوقات جمة مثل عدم القدرة على التصوير بتجسيم عالي, وإستحالة التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة بدون فلاش.

يمكن فرز الكاميرات المدمجة ذات العدسة الثابتة إلى ثلاث فئات:

الأولى- الكاميرات الرخيصة من المستوى الابتدائي (حوالي 35 دولار) مثل Minolta 10BF وتكون العدسة المصاحبة من مستوى 35مم بفتحة قصوى 4.5 أو 5.6 وتركيز حر (Free Focus) أو بضبط بؤري أوتوماتيكي بسيط. وتفوق الخسارة الناتجة عن سوء النتائج وضياع اللقطات المهمة, الوفر المتحقق في سعر هذه الكاميرات لذا فإن اختيار كاميرا من هذه الفئة أمرٌ غير مقنع أو مبرر خاصة لهواة التصوير.

الفئة الثانية- الكاميرات المدمجة في النطاق السعري (150- 200دولار) مثل: Olympus MJU-II , Pentax Espio Mini , Yashica T5 بعدسة من Carl Zeiss . هذه الكاميرات تتمتع بعدسة ثابتة ذات جودة عالية ببعد بؤري 35مم وفتحة قصوى 2.8 أو 3.5 وأتمتة رفيعة المستوى تسمح بالحصول على لقطات جيدة.

الفئة الثالثة- الكاميرات المدمجة غالية الثمن (حوالي 1000 دولار) مثل: Contax T2 بعدسة Carl Zeiss Sonnar T*38mm f/2.8 , وكذلك Leica Minilux بعدسة Leica Summarit 40mm f/2,4 و (Minolta TC-1 (Minolta G-Rokkor 28mm f/3.5 و ( Nikon 28Ti (Nikkor 28mm f/2.8 .

تصنع هذه الكاميرات في العادة لتلبية احتياجات المصورين المحترفين, الذين يتطلب عملهم كاميرا موثوقة بمقاييس صغيرة لا تخذلهم حتى في أصعب الظروف. وتستخدم في تصنيعها أفضل المواد وأمثل الحلول التقنية, مما يثمر عن نتائج فائقة الروعة والإتقان. يجدر الذكر أن هناك مجموعة من الكاميرات الأرخص ثمناً ولكنها في نفس المستوى التقني العالي (تقريباً) مثل: Leica Mini 3 و Konica Hexar .


Konica Hexar


الكاميرات المدمجة بعدسة زووم يمكن أيضاً تصنيفها إلى فئتين:
الأولى- كاميرات النطاق السعري المتوسط وهي الكاميرات التي تملك عدسة زووم بأبعاد بؤرية محدودة (35- 70 مم , 35- 80 مم), الثانية- الكاميرات المدمجة الأغلى ثمناً والتي تملك عدسة زووم بأبعاد بؤرية أوسع مثل: 38- 135 مم أو 38- 140 مم. وإلى هذه الفئة أيضاً يمكن ضم الكاميرات الجديدة من لايكا وكونتاكس: (Leica Minilux Zoom (Vario-Elmar 35-70mm f/3.5-6.5 و (Contax TVS (Carl Zeiss Vario-Sonnar T*28-56mm f/3.5-5.6 .

عدسات الزووم تتمتع بالمرونة والشمولية مقارنةً مع العدسات الثابتة, ولكنها تعاني من مشكلة جدية واحدة على الأقل- هذه المشكلة تتعلق في ضرورة وضع العدسة ذات التركيب البصري المعقد في الحجم الصغير للكاميرا المدمجة. ورغم تطور التقنية الحديثة بشكل كبير, إلا أن هذه المشكلة لم تحل بعد بالشكل المطلوب. ولهذا السبب لم تتمكن الشركات من تقديم عدسة زووم بقوة ضوئية عالية (فتحة قصوى واسعة نسبياً), وكذلك بقيت جودة هذه العدسات متدنية جداً مقارنة مع عدسات البعد البؤري الثابت.

في الواقع, فإن معظم عدسات الزووم للكاميرات المدمجة تملك فتحة قصوى (Maximum Aperture) لا تقل عن f/7 في الحد الأعلى للبعد البؤري, ويترتب على هذا الأمر قيود إن كان في موضوع عمق الميدانالذي يصبح خارج السيطرة نظراً لإعتماده على التحكم في فتحة العدسة , أو في التصوير في ظل ظروف إضاءة متدنية حيث يلزم في هذه الحالة استعمال أفلام الحساسية العالية (آيزو 400 أو آيزو 800).



- قياس التعريض.

كثيراً ما نسمع أن الأفلام الحديثة تملك سماحية عالية (Latitude) ويمكنها معالجة أخطاء التعريض. غير أن هذه المقولة صحيحة جزئياً وليس بالكامل.
أولاً- لأن الشركات عند تصنيعها للأفلام لا تلتفت كثيراً إلى أخطاء التعريض وإنما تركز على النطاق الأقصى لمستويات السطوع, وثانياً- لأن الخصائص النوعية (الحبيبات الناعمة و السماحية العالية والنقل اللوني الدقيق) للأفلام الحديثة تتحقق فقط عند التعريض الصحيح تماماً.

الكاميرات المرآتية تتمتع بأجهزة قياس تعريض من نوع TTL ذات الدقة العالية, بالإضافة إلى عدد من أنظمة قياس التعريض (المركزي والموضعي والمصفوفي متعدد المناطق...الخ) وكذلك إمكانية التدخل في تصحيح التعريض, إي أنها تملك جميع الوسائل اللازمة للحصول على تعريض صحيح. الأمر يختلف مع الكاميرات المدمجة, حيث أن الأمر منوط فقط بالقياس الأوتوماتيكي. وإن كانت معظم الأنظمة الأوتوماتيكية في الكاميرات المدمجة الحديثة تتمتع بدرجة من الدقة والمصداقية, إلا أن هذا الأمر مقتصر على التصوير في الظروف المثالية, أما في ظروف الإضاءة الصعبة فإن هذه الأنظمة كثيراً ما تفشل في تحديد التعريض الصحيح. ولا بد حينها من إجراء تصحيح يدوي على قيم التعريض.

بعض الكاميرات المدمجة توفر إمكانية تثبيت (قفل) قيمة التعريض (AE-Lock), وهذا يعني إجراء القياس وتثبيته ومن ثم تكوين الكادر. وهناك قلة من الكاميرات المدمجة من المستوى العالي تسمح بإجراء تصحيح على قيمة التعريض المحدد أوتوماتيكياً, أو إجراء قياس موضعي للجزء الأهم في الكادر. وعليكم الإنتباه إلى كل هذه الأمور عند إختيار الكاميرا.

بالإضافة إلى إجراء القياس الدقيق للتعريض, يتوجب على الكاميرا تنفيذ هذا القياس واقعياً وبشكل صحيح. لهذا الغرض يلزم الكاميرا معرفة حساسية الفيلم المستخدم (Sensitivity) , والقدرة على تغيير سرعة الغالق Shutter speed أو فتحة العدسة Aperture. الكاميرات المدمجة البسيطة معيرة على استخدام نفس الحساسية من الأفلام وفي العادة تكون حساسية 200 آيزو, بالإضافة إلى سرعة غالق واحدة وفتحة عدسة ثابتة. هذه الكاميرات لا تتيح الحصول على نتائج مقبولة. يستحسن أن تكون الكاميرا قادرة على التعامل (سواء يدوياً أو عن طريق DX-Code ) مع عدد من حساسيات الأفلام. الكاميرات المتوسطة تملك نطاق ضيق للحساسيات (100 و 200 و 400 آيزو) بينما تملك الكاميرات الأجود نطاقاً أوسع (100, 200, 400, 800, 1600 و 3200 آيزو). كذلك فإن الكاميرات المدمجة المتوسطة المستوى تملك قيمتين لسرعات الغالق, في حين أن الكاميرات الأفضل تملك نطاقاً للسرعات يمتد من ثانية واحدة إلى 1/400 جزء من الثانية.

- الضبط البؤري.

عند التصوير باستعمال الكاميرات المرآتية, فإن المصور من خلال محدد المنظر (Viewfinder) يشاهد بالضبط الكادر الذي سيتم تسجيله, أي أن عملية الضبط البؤري تتم بشكل مرئي وواضح للمصور, حتى في ظل عدم توفر آلية التركيز البؤري الأوتوماتيكي. وفي حال توفر نظام التركيز البؤري الآلي, تقوم الكاميرا بعملية الضبط حتى في ظل الظروف الصعبة, ويمكنكم أيضاً مراقبة هذه العملية والتأكد من دقتها وموثوقيتها. كاميرات محدد المجال توفر إمكانية الضبط البؤري بعدة أساليب مريحة وناجحة.

الكاميرات المدمجة من نوع "صوّب وصوّر" في العادة لا تسمح بالتدخل في عملية ضبط التركيز البؤري والتي تتم بشكل أوتوماتيكي. وأقصى ما يمكن عمله- الإستعانة بوظيفة قفل التركيز (AF-Lock) المشابهة لعملية قفل التعريض. وهذا يعني إختيار الجزء الأكثر أهمية في الكادر, وإجراء الضبط البؤري على هذا الجزء وتثبيت القراءة ومن ثم إعادة تأليف الكادر حسب ما هو مطلوب.

كما نرى, فإن عمليات قفل التعريض وقفل التركيز متشابهة جداً, لذا فإن معظم الكاميرات تجمع بين هاتين الوظيفتين من خلال زر واحد (AE/AF-Lock).

ولنتناول بمزيد من التوضيح آلية الضبط البؤري في الكاميرات المدمجة. النوع الأبسط من الكاميرات المدمجة لا يملك آلية تركيز بؤري تلقائي, وكل ما هنالك أن العدسة تسمح بالحصول على صور مقبولة في المجال من 1.5 م ولغاية 10م. هذا المجال يكفي لمعظم اللقطات وبالتالي ليس هناك من مشاكل تذكر. الكاميرات الأكثر تطوراً تملك آلية تركيز بؤري تلقائي. بعضها من النوع البسيط, حين تكون العدسة قابلة للإزاحة بين نقطتين (وضعيتين), لنقل إحداهما تمثل التركيز على مسافة 1.5م والأخرى- على مسافة لا متناهية. والبعض الآخر أكثر تعقيداً وتملك العدسة عشرات بل وأحياناً مئات نقاط التركيز (وضعيات), التي تتتيح الحصول على ضبط بؤري دقيق لا يقل مستوى عن الضبط البؤري في الكاميرات المرآتية.

تصميم الكاميرا وتوضع عناصر التحكم فيها يلعبان دوراً في عملية الإختيار. فقبل شراء الكاميرا ينبغي التأكد من ملائمتها لمتطلباتكم من حيث سهولة الحمل وطريقة تغيير الأنظمة. فمن غير المعقول, على سبيل المثال, استعمال العديد من الأزرار للوصول إلى نظام ما. من الضروري تفحص هذه الأمور والتأكد منها قبل شراء الكاميرا.

**************************
الكاميرات المرآتية SLR Cameras

الحديث حول الكاميرات المرآتية أن هذا النوع من الكاميرات هو الأكثر انتشاراً بين المصورين. ومما لا شك فيه, أن كل هاو ومحترف يحلم بامتلاك كاميرا مرآتية من النوع الجيد. لما لذلك من دور كبير في تعزيز القدرة الإبداعية وتوفير آفاق رحبة. وقبل أن نغوص في الجوانب التقنية لهذا النوع من الكاميرات,


"الكاميرا المرآتية".


أصل التسمية.

التي يطلق عليها في الغرب مصطلح (Single Lens Reflex Camera (SLR. التسميةالأساسية لهذه الكاميرات يكمن في وجود مرآة تقوم بعكس الصورة إلى محدد المنظر (عند مراقبة المشهد), وترتفع إلى سدة الكاميرا, فاسحة المجال أمام الضوء للنفاذ إلى الفيلم (عند إلتقاط الصورة). من هنا رأيت أن استخدام مصطلح "الكاميرا المرآتية" يحمل دلالة في المعنى ودقة في الوصف يمنع اللبس أو سوء الفهم. وفي اللغة, يكون النسب إلى المرآة- "مروي" و "مروية", وبالتالي يجدر استعمال مصطلح "الكاميرا المروية", ولكن بالرجوع إلى عدد من أساتذة اللغة العربية, أجازوا -بتحفظ- إستعمال مصطلح "الكاميرا المرآتية" لما يوفره من سهولة في الإدراك والفهم.

كل من صور باستخدام الكاميرات المرآتية, سيجد صعوبة في التكيف مع الكاميرات المدمجة التي تقوم بكل شيئ بصورة تلقائية ولا تترك للمصور أي مجال للمناورة في إلتقاط المشهد. ثم, ما الداعي للتحول ما دامت الأسواق مشبعة بالكثير من الكاميرات المرآتية الجيدة, التي ترضي جميع الأذواق وبأسعار معقولة. وينبغي القول "أن الكاميرا المرآتية (SLR) هي الأداة الأكثر طاقة وشمولية في يد المصور".

شراء كاميرا مرآتية من نوعية جيدة بنظام ضبط بؤري يدوي ومع عدسة واحدة يكلف أقل من 350 دولار. في حين أن شراء كاميرا مرآتية من مستوى أفضل وبنظام تركيز آلي (Auto Focus) مع عدسة زووم قد يكلف ما يقارب 600 دولار. على أنه ينبغي النظر إلى أن شراء الكاميرا لا يعني نهاية التسوق, إذ كثيراً ما تكون الكاميرا "فاتحة شهية" لتسوق العديد من الإكسسوارات الأخرى مثل العدسات الإضافية ووحدات الضوء المباغت (الفلاش) والمرشحات...الخ.

نبذة عن الشركات الصانعة.

الحديث عن الكاميرات المرآتية يقودنا بالضرورة للتعريف - ولو بشكل موجز - بالشركات الصانعة, علماً أننا سوف نتناول هذه الشركات ومنتجاتها بتفصيل أكثر في الفصل القادم.

رأس هذه القائمة تحتله الشركات "الخمس" اليابانية: كانون Canon ونيكون Nikon ومينولتا Minolta وأوليمبوس Olympus وبنتاكس Pentax, وشركتان ألمانيتان: لايكا Leica وكونتاكس Contax.

كونتاكس ولايكا - الشركتان الأقدم في مجال إنتاج كاميرات القياس 35مم. تتميز معداتهما بالإحترافية والنوعية فائقة الجودة, وبالتالي فإن أسعارهما مرتفعة جداً (أكثر من 1000 دولار للهيكل فقط), وهذا يخرجهما من نطاق المنافسة بالنسبة لهواة التصوير الراغبين بكاميرا جيدة وسعر يدخل في نطاق الميزانية المرصودة. كذلك الأمر فيما يتعلق بالعدسات إذ أن بعضها يتجاوز بضعة آلاف دولار, لا سيما أن كونتاكس تستخدم عدسات Carl Zeiss الشهيرة.

الشركات "الخمس" تسيطر على معظم سوق الكاميرات. وتتميز معداتها بالجودة العالية والمستوى التقني الرفيع. ولا تصدقوا من يدعي غير ذلك. في الوقت الراهن تتقاسم كل من كانون ونيكون الجزء الأكبر من سوق كاميرات 35مم الإحترافية, ولهذا مدلول واحد فقط هو أن كاميرات المرتبة الأعلى (Top Models) لهذه الشركات تملك خصائص مميزة, تجعلها تحظى بإهتمام وثقة المصورين المحترفين. فإذا لم تكونوا بحاجة للتصوير بسرعة 5-10 كادر في الثانية, وإذا لم تكونوا بحاجة لتصوير عدة أفلام يومياً وعلى مدار 365 يوم في السنة, فإن كاميرات مينولتا وأوليمبوس وبنتاكس لا تقل جودة عن الكاميرات المماثلة من نيكون وكانون. في الحقيقة, وبسبب أن أوليمبوس تولي أهمية كبيرة للكاميرات المرآتية ذات العدسة المبيتة (Built-in zoom lens) وللكاميرات المرآتية بدون نظام التركيز البؤري الآلي, التي تستخدم بشغف كبير في المجالات الطبية والفلكية, فإننا في هذه الدراسة نسقطها من مجموعة "الخمس" دون أن يؤثر ذلك على رصيدها من المعجبين.

قبل الشروع في تحديد الخيارات الحقيقية, أرغب بتوضيح بعض النقاط الهامة, والتي من شأنها المساهمة في تحديد خياراتكم.

1- يتسم سوق الكاميرات بالمحافظة والتقليدية, ومن الصعب على المصور تغيير الشركة فيما بعد. إذ أن الأمر لا يتعلق فقط بشراء الكاميرا, وإنما أيضاً بمجموعة من العدسات واللوازم الأخرى المخصصة للإستخدام مع هذه الكاميرا (أو شقيقاتها من نفس الشركة). العمر الإفتراضي للكاميرا الجيدة- عشر سنوات وأكثر, كما أن الكاميرات تتقادم بشكل بطيئ, وبعضها مثل الكاميرا اليدوية Nikon FM3 من غير المحتمل أن تتقادم في المستقبل القريب.

2- من غير المتوقع حدوث اختراقات قي سوق الكاميرات المرآتية التقليدية من قبل شركات جديدة. كما أن منتجات هذه الشركات - ضمن نفس النطاق السعري - تبدو متشابهةً جداً.

3- هناك العديد من الناس المتحيزين إلى شركات معينة (في العادة كانون أو نيكون), وهذا ليس موضوعياً, وينبغي التعامل مع نصائحهم بحذر. هؤلاء الناس يمكن مقابلتهم في أماكن مختلفة, وبين محرري المجلات والباعة في متاجر التصوير. الحديث عن أفضلية شركة على أخرى لا يملك أي معنى. ومن الأحسن المفاضلة بين موديلات محددة, حيث أن لكل منها حسناتها وسيئاتها. كذلك الأمر بالنسبة للعدسات, إذ أن تفضيل شركة على أخرى ضمن مجموعة "الخمس"من الأمور الخرافية. كل شركة توفر مجموعة من العدسات المختلفة وفي كل منها عدسات رائعة.

4- تؤثر على عملية الشراء مجموعة من العوامل الموضوعية مثل تصميم الكاميرا, توفر هذا الموديل لدى الأصدقاء والمعارف, إمكانية الشراء, توفر تشكيلة من الملحقات...الخ.

5- من المهم عدم الإنشغال بشكل مفرط بالمعدات على حساب الرؤية الفنية, إذ أن الكاميرا اليدوية الرخيصة يمكن أن تعطي صوراً رائعة. كثيراً ما صادفت أناس, ظهرت لديهم الرغية في التغيير بعد شراءهم الكاميرا الجديدة بقليل, وبرأيي أن هذا الأمر غير مبرر. ومن الأفضل التفكير ملياً قبل الشراء وليس بعده. كذلك عند شرائكم الكاميرا المرآتية, تذكروا أن الكاميرا هي فقط البداية, وأن هناك الكثير من المصاريف اللازمة لشراء العدسات والملحقات بحيث يبدو سعر الكاميرا ما هو إلا جزءاً بسيطاً من هذه الكلفة.


كاميرات مرآتية في النطاق السعري 250 - 300 دولار

إذا كانت لديكم خبرة في التصوير بالكاميرات المرآتية, يمكنكم مقابل 250 - 300 دولار الحصول على كاميرا جيدة بدون نظام تركيز بؤري آلي. يتوفر نوعين من هذه الكاميرات: ميكانيكية وإلكترونية. الكاميرا الميكانيكية تشتمل فقط على نظام قياس الضوء من خلال العدسة (TTL), في حين تشتمل الكاميرا الالكترونية أيضاً على بعض الأنظمة الاتوماتيكية مثل نظام أولوية فتحة العدسة (Aperture Priority) أو أولوية سرعة الغالق (Shutter Priority). في هذه الحالة وضمن النطاق السعري المذكور, أرى من الأفضل إختيار النوع الميكانيكي (أكثر موثوقية). من النماذج الميكانيكية الأكثر إنتشاراً- Yashica FX3 Super 200 و Pentax K1000 و Ricoh KR-5 III و Soligor SR-200 PK. النماذج الإلكترونية الرخيصة- Yashica 108/109 و Pentax P30T و Minolta X-300. وضعية خاصة في هذه المجموعة تحتلها كاميرا Pentax ZX-M القريبة بمواصفاتها الفنية من مثيلاتها ذوات التركيز البؤري الأوتوماتيكي. (ملاحظة: تختلف تسمية بنتاكس للموديلات المطروحة في أمريكا عن باقي العالم. في أمريكا يبدأ الموديل بالرموز ZX وفي بقية العالم بالرموز PZ).

بالنسبة للعدسات, ودون الخروج عن نطاق الميزانية المحددة سالفاً (250 - 300 دولار), في الغالب سوف تقتنعون بعدسة ثابتة البعد البؤري (50 مم). عدسات الزووم الجيدة مرتفعة السعر, في حين أن عدسات الزووم الرخيصة تأتي بفتحة قصوى ضيقة, وهو الأمر الذي يمكن أن يسبب لكم بعض المشاكل خاصة عند الضبط البؤري اليدوي في ظروف إضاءة شحيحة, أو إذا كنتم تعانون من مشاكل في البصر. جميع الكاميرات المذكورة تملك تشكيلة واسعة من الملحقات, لذا فإن إختيار وحدة فلاش, على سبيل المثال, لن يشكل أي صعوبة على الإطلاق.

أخيراً, يمكن مقابل (250 0 300 دولار) شراء كاميرا مستعملة ولكن بحالة جيدة, على أن يتم فحصها وتجريبها قبل الشراء, ومن الأفضل في هذه الحالة إصطحاب رفيق ذو خبرة.

كاميرات مرآتية في النطاق السعري - 500 دولار وأكثر

مع هذه الميزانية يمكنكم شراء كاميرا من النوعيات المشهورة مع عدسة زووم وبنظام ضبط بؤري أوتوماتيكي. معظم الكاميرات المقترحة تتيح الحصول على نتائج باهرة سواء للمبتدئين في عالم التصوير أو المتمرسين فيه. وقد إرتأينا توزيع الكاميرات إلى عدد من الفئات لسهولة الإختيار.

1. كاميرات مرآتية من نوع "صوّب و صوّر" - Canon EOS 3000 و Minolta Dynax 300si .

2. كاميرات المستوى الإبتدائي - Pentax MZ-30 و Canon EOS 300V و Minolta Dynax 500si و Nikon F65 و Minolta 505si Super.

3. كاميرات المستوى المتوسط - Canon EOS 30 و Minolta 600si و Pentax ZX-5N / ZX-3 و Nikon F601 و Nikon F80 .

4. كاميرات شبه إحترافية - Minolta Dynax 700si / 800si و Canon EOS 5 و Pentax Z-1P و Nikon F90X.

5. كاميرات إحترافية - Nikon F100 و Minolta Dynax 9 و Canon EOS 3.

6. كاميرات القمة - Nikon F5 و Canon EOS 1V و Contax 1N .

وقد إعتمدنا في هذا التصنيف المعايير والمبادئ التالية:

الكاميرات المرآتية من نوع "صوب وصور" لا تملك أنظمة يدوية. وبما أن أسعار هذه الفئة لا تختلف عن أسعار كاميرات المستوى الإبتدائي, وإذا كنتم تطمحون في المستقبل بالتدخل في وضع التعريض فإن هذه الكاميرات لا تناسبكم. أما إذا كنتم من النوع الذي يضع كل ثقته وراء الأتمتة, فإن هذه الكاميرات هي ما تحتاجونه بالفعل.

كاميرات المستوى الإبتدائي- كاميرات جيدة. هذه الفئة تشمل كاميرات مناسبة لمعظمنا ولكنها تأتي في صيغة مبسطة بعض الشيئ. على سبيل المثال, يمكن أن تكون حلقة وصل العدسة Lens Mount مصنوعة من مواد مركبة (Composite Material) وليست معدنية كما في الكاميرات الأرفع مستوى. كذلك يكون محرك السحب (Motor Drive) أقل قوة وكفاءة, ومناطق قياس التعريض (Expo-Zone) أقل من المعتاد. في السنوات الأخيرة, شرعت الشركات في إضافة الكثير من الوظائف ومستويات الأتمتة إلى هذه الفئة من الكاميرات. وتعتبر هذه الفئة من بين جميع الكاميرات المرآتية الأكثر مبيعاً في العالم. تتمتع بدرجة جودة مقبولة. يصل سعر الكاميرا مع عدسة بنفس المستوى إلى حوالي 500 - 600 دولار.

كاميرات المستوى المتوسط- 
تملك كل ما تتمناه وأكثر. جميع الأنظمة الأوتوماتيكية للتعريض, قياس إضاءة موضعي, إمكانية إجراء تصحيح على قيم التعريض, نظام تطويق التعريض Exposure Bracketing, موتور قوي وحلقة وصل العدسة من النوع المعدني.

الكاميرات شبه الإحترافية- 
تختلف عن الكاميرات الإحترافية في أنها تستعمل المواد المركبة بنسبة أكبر, كذلك فإن تصميمها أقل كفاءة في الأحوال الإستثنائية (على سبيل المثال, لا توفر حماية من الماء). تشتمل على وحدة فلاش مدمجة. من حيث الوظائف والإمكانات هي أقرب ما تكون إلى الكاميرات الإحترافية, ولكنها أقل تحملاً (مع أنها تحتمل الكثير من ضغط العمل). في الغالب تشمل برامج تعريض خاصة (مثل الرياضي Sport والصور الوجهية Portrait). الكاميرات الاحترافية لا تتضمن مثل هذه البرامج, إذ أن المصورين المحترفين في غتى عن ذلك. سعر الكاميرا مع عدسة واحدة بنفس المستوى- حوالي 1300 دولار.

الكاميرات الإحترافية- 
معدة لإلتقاط عدد من الأفلام يومياً في ظروف شديدة الإختلاف والصعوبة وعلى مدار سنوات عديدة. العمر الإفتراضي للغالق- 100 - 150 ألف إطلاق مضمون. في العادة تتوفر تشكيلة واسعة من الملحقات الضرورية للعمل الإحترافي مثل شاشات التركيز البؤري (Focus Screens) .

من حيث المبدأ, فإن الكاميرات "العادية" للشركات المشهورة قابلة للعمل في الظروف المختلفة والصعبة وقادرة على التحمل, ولكن بدون الحصول على ضمانات أكيدة من قبل هذه الشركات.

كثيراً ما نصادف كاميرات تستعمل المواد المركبة في التصنيع وبشكل واسع. إن جودة المواد المركبة في الوقت الحالي عالية جداً, ودليل على ذلك, كثرة استخدامها في ملاعب التزلج. ولا ينبغي الإنزعاج حتى لو كانت حلقة وصل العدسة Lens Mount مصنوعة من مواد مركبة, ما دمنا لا نستعمل عدسات ثقيلة, ولا نقوم بتغيير العدسة عشرات المرات في اليوم الواحد. كذلك لا ينبغي الإكتراث كثيراً إلى بلد التصنيع, ذلك أن الشركات المعروفة يمكنها السيطرة على أمور التصنيع ومطابقة الجودة حتى في الصين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق