المعادل التشكيلي
الزيارات:
الزيارات:
التقـــــــــد يم
تندرج إشكالية المعادل التشكيلي في الفن ضمن قضية جمالية كبرى تحمل عنوان "ثنائية الظاهر و الخفي في قراءة العمل الفني و فهم أبعاده.كثنائية متلازمة تطور في إطارها الفن الحديث و المعاصر،
فهي من الإشكاليات الضمنية التي لا يمكن الولوج إلى خفاياها إلا بالاعتماد على قراءة فنية عميقة و شاملة ملمة بمستجدات الحقل الفني و تطوراته من جهة و باختيارات الفنان المادية، التشكيلية و الإنشائية الحاملة لأبعاده الدلالية لأفكاره من جهة أخرى .
متى ظهرت إشكالية "المعادل التشكيلي"في الحقل الفني؟
- تعد إشكالية المعادل التشكيلي واحدة من أهم المسائل التشكيلية التي برزت في القرن العشرين والمتصلة بجوانب التجديد و الحداثة فيه.
- فمنذ أن تغيرت وظيفة العمل التشكيلي في الحقل الفني من وظيفة حكائية تواصلية إلى تعبيرية ذاتية.
- و أعلن "سيزان" استقلال العمل الفني بحقيقته الموازية لحقيقة الطبيعة و تخليه عن التمثيل و المحاكاة ←انخرط العمل التشكيلي في منهج التعيير، فأصبح العمل الفني يتناول لذاته بما يتضمنه من عناصر تشكيلية و اختيارات الفنان
- و في هذا الإطار:
← طور سيزان جملة من المعادلات التشكيلية الموازية لحقيقة الطبيعة
يقول سيزان:" لا يسعى الفنان إلى محاكاة الطبيعة بل إلى خلق موازاة لها"
← و من ثمة فكل عملية تمثيل يتجاوز فيها الفنان الواقع المرئي ليتناوله من وجهة نظر ذاتية و يعبر عنه كواقع موازي يفرض بالضرورة
← مقارنة فردية يسعى الفنان من خلالها إلى إيجاد معادل تشكيلي بين خصائص الفكرة و العلاقات التي تحكم المكونات التشكيلية .
مجال البحث:....حول المعادل التشكيلي
إشكالية مجال البحث:البحث
في المعادل التشكيلي بين خصائص الفكرة والعلاقات التي تحكم المكونات
التشكيلية في إطار مقاربة فردية يسعى من خلالها الفنان إلى تجاوز تمثيل
الواقع المرئي ليعبر عنه كواقع مواز.
» المهمة ليست في نقل الطبيعة بل في التعبير عنها «
BALZAC« La mission se n’est pas de copier la nature, mais de l’exprimer ! »
|
مفاهيم:
|
مجالات المساءلة
|
|
*الاتساق *التحويل
* الإختصار * الديناميكية
*التبسيط / التعقيد * التجميع
* الإختزال *الثقل /الخفة
الإمتداد * التسطيح...
*الضغط *التجزئة
* النقاء *التجريد
|
-الوسائط المادية كمكونات تشكيلية
-الخصائص الحسية(اللمسية –البصرية)
-الخصائص التعبيرية للمادة
-مبادئ التحكم بعلاقاتها
|
•تجاوز الواقع المرئي وتناوله من وجهة نظر ذاتية وذلك بتمثيله كواقع موازي
•تجاوز الواقع المرئي وتناوله من وجهة نظر ذاتية وذلك بتمثيله كواقع موازي
•التخلي عن التمثيل والمحاكاة
مقاربة فردية يسعى من خلالها الفنان الى ايجاد معادل تشكيلي بين خصائص الفكرة والعلاقات التي تحكم المكونات التشكيلية
يقول سيزان:“ لا يسعى الفنان إلى محاكاة الطبيعة بل إلى خلق موازاة لها“
أمثلة مرجعية
تيار الرومنسية
- ظهر مصطلح "رومانسي في القرن السابع عشر بإنقلترا لينعت به الأدب الرومنسي المنتشر في إنقلترا أنذاك.
- إلا أنه بداية من القرن التاسع عشر يتخذ المصطلح بعدا جماليا في الأدب أولا و الفنون الجميلة ثانيا.
- فمن خلال هذا التيار، أصبح الخيال محركا للعمل الفني و كسرت الأحاسيس و العواطف حدود للقاعدة و الأصول.
- لقد أصبح الفنان حرا يعمل على البحث عن معادلات تشكيلية تترجم أحاسيسه الذاتية و ليس لتلبية الطلبات الرسمية ( les commandes officielle) كما كان الشأن من قبل الإنطباعية.
اللوحة بعنوان: ”الحرية تقود الشعب“ La liberté guidant le peuple
معادل تشكلي لفكرة الحرية
موضوع اللوحة: المواجهات الشعبية بين الجماهير المتمردة والجيش الملكي الفرنسي قبالة قلعة نوتردام :notre dame , باريس 27,28,29 1830
عوامل المعادل
رمزية الشخصيات
المرأة: معادل للحرية من خلال عنوان اللوحة
üحجمها أكبر من بقية الشخصيات
üنصف عارية تحد للسلطة الأخلاقية للملك والكنيسة
üحيوية, ثابتة القدمين
üترتدي قبعة فريجيان ( قبعة العبيد الذين تم تحريرهم من طرف الثوار )
üتحمل العلم الفرنسي ثلاثي الألوان (رمز ثورة 1815) بيد و بالأخرى تحمل سلاحا (الحرية تفتك بقوة السلاح)
طفل من الشعب , « Gavroche »
يرتدي ملابس عسكرية و يحمل سلاحا أفتكه من احد الجنود
عامل بألوان مدينة باريس أو نازح ريفي قدم إلى باريس للعمل
طالب بقصة شعر طويلة بوجه دلاكروا
عامل يرتدي قبعة و يحمل خنجرا
جندرمي متمرد
vبعض سكان باريس
(عمال,حرفيون,بورجوازيون,طلبة,شيوخ,شباب,نساء,رجال.....) يسيرون بأسلحتهم
تركيبة اللوحة
مستويات اللوحة: les plans
المستوى الأول:
الشعار الثوري ”الحرية أو الموت“
المستوى الثاني:
ممثلي الشعب , الطالب , العامل, الجندي المتمرد
الخلفية:
تظهر القلعة (في الأعلى وعلى اليمين ) من دخان حريق و سماء مفعمة بالألوان تترك ألوانها للعلم الفرنسي مكانا.
الخطوط الموجهة: les lignes directrices
سطرت الشخصيات في حالة فعل (أحمر) و في حالة موت (أزرق)
بنية هرمية: الخطوط الأساسية للوحة موجهة نحو العلم الثلاثي الألوان و كذلك الأسلحة
الألوان
§الألوان الداكنة, الرمادية, الباهتة في أسفل اللوحة تتحول تدريجيا إلى مضيئة في الوسط (إضاءة الحرية و العلم)
§خطوط الإحاطة ذات طابع رومنسي أقل وضوحا و أكثر ضبابية
الحركة يجسدها العلم المرفرف في اتجاه سير الثوار
الانطباعية
- جعل الإنطباعيون من اللون وسيطهم التعبيري الرئيسي.
- استخدموا (ألوان الطيف النقية) و درجاتها الوسيطة عن الضوء الطبيعي و الهواء الطلق
الفنان سيزان (Cézanne)
يحظى الفنان سيزان باتفاق عالمي يجعل منه الأب الروحي للفن الحديث بمختلف إتجاهاته (التعبيرية و التجريدية و الوحشية و التكعيبية)
لم يتخلى سيزان عم تصوير المواضيع السائدة آنذاك (الطبيعة الصامتة) المناظر الطبيعية صور الأشخاص.
لكنه لم يسعى إلى تمثيلها (présentation) بل حرص على تطوير معادلات تشكيلية موازية لها عبر اللمسات اللونية التي إعتمدها ← اعتماد اللون (اللمسة) كوسيط تعبيري رئيس مساعد على هندسة الفضاء الفضاء و تشكيل ملامحه.
أكد بذلك استقلالية اللون كقيمة مادية ثابتة تستمد شرعية وجودها من ذاتها و من طرق استخدامها في إيجاد معادلات بصرية للأجسام المختلفة.
كما سعى إلى إيجاد معادلات تشكيلية لعناصر الفضاء (الأشكال، المستويات، الخلفية..)
يهدف جعل العمل الفني مستقلا عن الواقع المرئي بواقعه الخاص به حقق بذلك موازاة بين الواقع المرئي و واقع التصوير ← فكان للتسطيح أحد أهم الحلول التشكيلية التي طورها للفنان "سيزان".
← اللوحة لم تعد نافذة مفتوحة بل سطحا ماديا مستقلا بقوانينه الخاصة به.
يقول سيزان »لا يسعى الفنان إلى محاكاة الطبيعة بل إلى خلق موازاة لها
بالنسبة لسيزان ”الطبيعة الصامتة ” هي موضوع كغيره من المواضيع يعادل جسد إنسان أو جبل
الطبيعة الصامتة تمكن الفنان من البحث في الفضاء, في هندسة الأحجام في العلاقات بين الألوان و الأشكال.
يقول سيزان , ”حين يكون اللون ضاغطا يكون الشكل في أوج اكتماله“
« Quand la couleur dit-il est à sa puissance, la forme est à sa plénitude »
بقلم الياس معاد
إسمـي الياس معاد مـن مواليـد سنـة 1989 ،بلـدي هـو المغرب، أهتم بمجال الفنون كلها بحكم مساري الدراسي و شغفي بالفنون السبعخريج الجامعة المتعددة التخصصات بورزازات شعبة التقنيات السمعية البصرية ; و السينما تخصص الصوت و الصورة خريج المعهد المتخصص في مهن السينما شعبة محرك آلياتي وكهربائي -أستاذ التعليم الابتدائي بورزازات -طالب باحث في المدرسة العليا للأساتذة بماستر التعليم الفني و التربية الجمالية بمكناس| روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
| URL | |
| HTML | |
| BBCode | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق