اختر لون الخلفية المفضلة لديك

عندما ينشد الأطفال!!!
الزيارات:

Unknown | 8/29/2013 04:09:00 م |
عندما ينشد الأطفال!!!
صوت الحياة سجي، وصوت الطفولة يحتضن العالم بكل قوة، ويعلن مولد الأمل المتجدد، فصوت الطفولة هو نسيم الحياة. فكيف لنا أن نخطط للمستقبل دون وضع في قلب هذا المشروع رغبات وتطلعات الأطفال، فكل مصادرة لأحلام الطفولة هي في واقع الحال نسف للمستقبل.
براءة الحياة تشع و تتلألأ في عيون الأطفال، وتبشرنا بغد أفضل، هذا إن أحسنا تعليهم كيف يتعاملون مع الحياة. لقد رسمنا الفرحة على وجوه العديد بقدومنا إلى هذا العالم، فتعالت الزغاريد، وجمعنا بوجودنا الأهل و الأحباب في مائدة واحدة و كنا مركز الحديث، من منا لا يستمتع و هو يعود بذاكرته إلى أيام الطفولة، ويتنهد بعمق، و تتغلغل أعيننا بالدموع فنشتاق في صمت رهيب إلى أيام الطفولة، عندما كنا نركض في كل مكان، لم نكن حينها ندرك لا الزمان و لا المكان، كنا نرى الحياة جميلة، نرسم كل ما نتراء بطريقة خاصة، نلون بالألوان كيفما شئنا، نلعب ونصرخ، والجميل في الأمر أننا كنا نقول ما نشاء، ونعبر عن مشاعرنا بكل وضوح، ونتصرف بعفوية، كنا محط الأنظار يقبلنا الكبار فقد كنا نرتاح للبعض، ونعبر عن عدم استحمالنا للبعض الآخر.. هكذا كنا نرى الحياة.
عندما نتواصل مع الأطفال نتذكر طفولتنا بحلوها ومرها، فيستيقظ فينا ذالك الطفل، فننسجم مع نسيم الحياةـ و عندما ينشد الأطفال تتحقق 'النرفانا'، يتحقق التماهي مع الكون، فتتقاذفنا العبارات بصوت الطفولة، فنسبح و نتيه بين نغمات التي ينسجها صوت الحياة، فترتسم على ملامحنا ابتسامة عريضة جدا تنبع من القلب، فينتاب جسمنا العجيب رعشة تنتشر وينتابنا نوع من الحبور، فننشد بدورنا مع الأطفال، فننظر إلى براءة الحياة في عيون الأطفال، فكيف لنا أن لا ندرك نقاء هذا المخلوق؟
ينشد الطفل الصغير فتنفتح الورود، و يضحك فتزهو الحياة، ابتسامته ترسم أفق جميل للعالم، فتتلون الطفولة بأزهى حللها فلا تدرك الفرق بين الحلم والواقع، فتشتاق وتسبح في عيون الأطفال، فتغرق في عالم الطفولة، فهنيئا لنا بذلك الطفل الذي يسكننا ويجعلنا نتذكر يوما ما أننا كنا أطفال نجري ونمرح.

توفيق الراوي

0 التعليقات:

إرسال تعليق