هوليوود و صناعة السياسات الأمريكية
الزيارات:
الزيارات:
Lesarts7 | 6/28/2013 06:01:00 ص |
مقالات
هوليوود و صناعة السياسات الأمريكية
إلى أى حد ومد تشارك هوليوود فى عملية صناعة القرار السياسى والعسكرى الأمريكي؟ وما صحة القول إن هوليوود تمثل الضلع الثالث من أضلاع مثلث الهيمنة الأمريكية: البيت الأبيض وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، هوليوود؟.
حكماً أن الحديث عن العلاقة بين هوليوود من جهة والسياسات الأمريكية من ناحية ثانية ليس حديثا جديداً، غير أنه طرح نفسه بقوة الأيام الماضية بعد خروج فيلم بن لادن على الملأ والمعروف باسم: زيرو دارك ثيرتي للمخرجة الأمريكية كاثرين بيغلو والذى يتناول عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى باكستان.
ولعل السؤال الذى يطرح نفسه هل يتدخل البنتاجون بشكل مباشر فى عملية تقديم الأفلام العسكرية التى تعرض على شاشات العالم، والتى فيها نجد الجندى الأمريكى لا يهزم والسلاح الأمريكى لا يضارعه سلاح، والتفوق الأمريكى الكاسح لا تحده حدود أو تقف فى مواجهته سدود؟.
واقع الحال يؤكد لى أن صناع الأفلام فى هوليوود من مخرجين ومنتجين وكتاب سيناريوهات إلى آخر الطغمة العاملة فى هذا المجال كثيراً ما غيروا الحبكات الدرامية والحركية، وعدلوا وبدلوا فى ثنايا الأحداث التاريخية وأعادوا صياغة النصوص والسيناريوهات بناء على طلب خاص من وزارة الدفاع الأمريكية، التى ترى أن تلك التغييرات تقدم لها مزايا فى عيون المشاهدين وتخلق فى أذهانهم أفكارا نمطية ثابتة عن العظمة الأمريكية عسكرة وحضارة.
هل كان البنتاجون وراء فيلم بن لادن الاخير؟ وهل كان خروج هذا الفيلم على الجماهير فى هذا التوقيت أمرا مقصودا ومرتبا له من أجل التدخل عند الرأى العام الأمريكى لتحقيق مصالح للديمقراطيين الذين يمثلهم المرشح الرئيسى باراك أوباما والذى كان وراء تلك العملية من أجل إضعاف الجمهوريين؟.
البداية من الأحاديث الكثيرة التى ملأت السماوات الإعلامية فى أمريكا حول حدود المساعدة التى تلقاها فريق فيلم زيرو دارك ثيرتي من إدارة الرئيس أوباما، وهل تجاوزت ما هو معروف ومتعارف عليه بين البنتاجون وهوليوود، أم أن الأمر تجاوز ذلك إلى مرحلة تسريبات معلومات تضر بالأمن القومى الأمريكى لاسيما إذا فهمت حتى ولو على سبيل الإسقاط والتلميح وليس المباشرة والتصريح داخل مشاهد الفيلم، الذى يحكى كيف أن فرقة خاصة أمريكية استطاعت أن تغتال بن لادن الرجل الذى تعتبره واشنطن القيادة الحقيقية لغزوتى واشنطن ونيويورك على حد تعبيره.
الاتهامات الموجهة من قبل الجمهوريين لوزارة الدفاع الأمريكية تشير إلى أن الأخيرة كشفت بعض أسرار الدولة، لكن فيل ستراب رئيس الخلية المكلفة بالعلاقات مع صناعة السينما، أكد أن الفيلم لم يحظ بتعاون من وزارة الدفاع، باستثناء لقاء استمر 45 دقيقة بين المخرجة وكاتب السيناريو ومسئول المهمات الخاصة فى البنتاجون مايكل فيكرز من أجل تقديم عرض عام، وفى المقابل يحظى العديد من الأفلام والمسلسلات المنتجة سنويا بتعاون أكبر. هل هذه هى أبعاد المشهد على حقيقته تماما أم أن هناك أبعاداً أكثر سرية تختبئ وراء هذا الحديث الظاهر؟.
الشاهد أن رئيس لجنة الأمن الداخلى فى مجلس النواب الأمريكى الجمهورى بيتر كينج قد أعرب عن خشيته من أن تكون المخرجة كاثرين بيجلو وكاتب السيناريو مارك بول اللذان التقيا مسئولين كبارا فى وزارة الدفاع قد تمكنا من الحصول على عناصر من هذه العملية المصنفة سرية للغاية، وقد أرسل كينج إلى الصحافة مذكرة داخلية تضمنت إعلان المفتشية العامة فى وزارة الدفاع فى 10 ديسمبر الماضى بنيتها فتح تحقيق فورى بشأن هذه الاتهامات، وقد أشار البنتاجون فى رسالة موجهة إلى النائب إلى أن هذا المشروع سيتناول أعمال موظفين فى وزارة الدفاع على علاقة بنقل معلومات إلى السينمائيين. هل كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بدورها بعيدة عن ذلك المشهد؟.
بالقطع لا، ففى 8 نوفمبر الماضى أشارت الـ CIA إلى أنها تستعد لوضع سياسة ترمى إلى الإشراف على علاقاتها مع العاملين فى صناعة السينما. هل كانت الوكالة الاستخبارية الأمريكية الأشهر تحاول أن تنفض عنها غبار أى فضيحة تتعلق بتسريبات ما لفيلم بن لادن؟.
ربما يكون للأمر علاقة بالفعل بعملية إعادة انتخاب الرئيس أوباما من جديد وبتحقيق فوز مؤكد للديمقراطيين فى مواجهة الجمهوريين، وأغلب الظن أن التحقيقات التى تجرى فى تلك المنطقة شديدة السرية لا تخرج إلى العالم إلا نادراً جداً، وهو ما يشير إلى متانة العلاقة بين هوليوود والبيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية فى مثلث يجيد صناعة الهيمنة العالمية بشكل احترافي.
لم تعد هوليوود قبلة السينما حول العالم، بل اكتسبت اليوم طابعا سياسيا أكثر من أى وقت مضى مما يجعل العالم برمته فى مواجهة الجزء الثانى من عملية غسل المخ الامريكية للعالم بعد ان انتهى الفصل الاول الذى اهتم بمواجهة الشيوعية، والمثير ان الفصل الثانى، الذى نحن بصدده - فى القلب منه العالمان العربى والاسلامى ولكن غالبيتهم لهم آذان ولا يسمعون، وعيون ولا يبصرون، وعقول ولا يتفهمون خطورة هذا السلاح الهوليوودى الجديد القديم فى آن.
بقلم : إميل أمين
العلاقة الغامضة بين الاستخبارات الأمريكية و هوليوود
منذ ان حصد فيلم آرجو جوائز الأوسكار لهذا العام, لم يتوقف عدد من المحللين والنقاد عن فتح الملف المسكوت عنه منذ عقود عن مدي تدخل وكالة الاستخبارات الامريكية المركزية الـ سي اي ايه في عمل قلعة صناعة الترفيه في العالم, هوليوود
تلك العلاقة التي يري بعض المحللين انها قد اصبحت واضحة بشكل يدعو للخجل خلال السنوات الخمسة عشر الماضية, بعد ان قررت الوكالة الاستخباراتية العتيدة بكل فخر ان تكشف النقاب عن وجهها الغامض, وان تقترح اوجها جديدة معلنة عن تدخلها في صناعة الفيلم الأمريكي, الذي من المفترض انه صناعة مستقلة في دولة ديمقراطية, ودون ان يدرك دافع الضرائب الامريكي انه يمول بشكل ما هيمنة الوكالة السرية علي صناعة الترفيه التي تقدم له, بل ان مشاركة سيدة الولايات المتحدة الاولي في حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام, بدا وكأنه شكر شبه علني من البيت الابيض للدور الذي تلعبه هوليوود في الترويج للسياسة الخارجية الامريكية من خلال افلام لم تكن سوي دعاية مباشرة لاجهزة التجسس الامريكية, في تجاهل واضح او انكار للكثير من الحقائق التي لم تعد تخفي علي الجمهور الكوني.
الواقع انه منذ اللحظة الاولي في صناعة السينما الامريكية, لم يكن دور وزارة الدفاع خافيا في صناعة الافلام, فهي قد قدمت لهم بجانب المشورة, المساهمات الفنية من الاسلحة ومواقع التصوير والازياء, وقد بدا هذا منطقيا في فترات الحروب باعتباره واجبا وطنيا من كلا المؤسستين العسكرية والسينمائية, لكن شكل التعاون بين هوليوود والسي اي ايه ظل غامضا, حتي عام1996 تقريبا, عندما اعلنت الوكالة اخيرا ومع أقل قدر من الخجل عن كونها قد انشأت مكتب للتنسيق بين الوكالة وعالم الترفيه, مهمته تقديم خبرة المستشارين من عملاء الوكالة لصناع السينما, كان رئيس المكتب تشيس براندون, والذي كان قد عمل طوال25 عاما في شعبة نخبوية في الوكالة هي الخدمات السرية لم يكن هناك علاقة بين الرجل وهوليوود سوي كونه ابن عم النجم الامريكي تومي لي جونز, اي انه لم يكن رجل علاقات عامة منذ ان انشأ هذا المكتب اصبح العلاقة الغامضة, التي تم الحفاظ علي جذورها الخفية علي مدي عقود, علاقة شبه علنية, فيما عبر عنه عميل الوكالة السابق بوب باير, الذي وضع الرواية التي تحولت فيما بعد الي فيلم سريانا بطولة جورج كلوني), بقوله: كل من يعمل في استديوهات هوليوود يذهبون الي واشنطن عادة ويحرصون علي اقامة علاقات مع اعضاء مجلس الشيوخ ومدراء السي اي ايه, ثم في النهاية يتفق الجميع علي صيغة العمل.
كان لويجي لوراسشي, رئيس ادارة الرقابة الاجنبية والمحلية علي الافلام الامريكية في الخمسينيات, قد نشر مؤخرا, انه كان يعمل ايضا لصالح الوكالة, وكان يرسل تقاريره عن الرقابة علي الافلام لتعزيز صورة الولايات المتحدة في الخارج اثناء الحرب الباردة, وكشف ايضا كيف انه كان يقنع صناع السينما في ذلك الوقت الذي كانت تنتهك فيه حقوق الزنوج بشكل لا يقبل الانكار, الي زرع لقطات لـ زنوج حسني الهندام يتم معاملتهم بلطف, لمواجهة الدعاية السوفيتية التي كانت تركز علي التفرقة العنصرية في الولايات المتحدة, والتي كانت اقرب الي الحقيقة بخلاف صورة الزنوج في الأفلام الأمريكية.
في الخمسينيات اشترت الوكالة حقوق رواية رائعة الاديب جورج اورويل مزرعة الحيوانات وفي عام1954 مولت انتاج نسخة رسوم متحركة للفيلم بعد ان كانت قد غيرت الكثير من روح النص الاصلي, فيما عبر عنه فيما بعد احد الكتاب بانه تخريب لاعمال اورويل.
كانت تريشيا جنكيز, مؤلفة كتاب دور السي اي ايه في هوليوود قد اكدت في كتابها وبالوثائق, ان تدخل الوكالة في صناعة الافلام كان قد وصل لذروته خلال الحرب الباردة, حيث كان الهدف صياغة السياسة الخارجية الامريكية بشكل يستطيع كسب القلوب والعقول في الخارج, من خلال مركز ابحاث لمكافحة الايديولوجية الشيوعية تابع للوكالة الاستخباراتية مهمة التفاوض من اجل شراء حقوق نصوص الروايات وتحويلها الي افلام تخدم في الترويج للسياسة الامريكية, وتعزيز صورة الحياة الامريكية في العالم.
وفقا لتيد جب, مؤلف كتاب الحياة والموت السري في وكالة الاستخبارات المركزية, فانه علي مدار عقود الحرب الباردة لم تهتم كثيرا الوكالة بتقديم ما يحسن صورتها في أفلام هوليوود بقدر ما كانت تهتم بتقديم ما يقدم صورة مثالية عن الحياة الامريكية, ولكن مع نهاية الحرب الباردة ادركت انها بحاجة الي اصلاح شامل لصورتها دوليا, لقد ادركت اخيرا ان التأييد الشعبي لميزانيتها اصبح يواجه خطرا كبيرا ولذا فانه بادرت بانشاء مكتب التنسيق بينها وبين هوليوود عام.1996 وتؤكد جينكيز انه منذ ذلك الوقت تم تقديم المزيد من الافلام التي تركز علي مدي اخلاقية المنظمة السرية التي نادرا ما تخطيء وتقديم المبررات لجميع عملياتها السرية غير الاخلاقية, في اطار صورة عامة كبيرة بأنه لا أمن للولايات المتحدة دون عمل جواسيس الوكالة, خلال تلك الفترة انتج تحت رعاية السي اي ايه مجموعة من المسلسلات التليفزيونية الشهيرة مثل, اليس و24 ساعة, التي اعطت انطباعا بان عملاء الوكالة هم كائنات خارقة فوق عادية وتوجت بفيلم آرجو هذا العام الذي جاء وفقا للعديد من المحللين دعاية لا يمكن انكارها لتجنيد عملاء جدد للوكالة ؟! لكن حدود التدخل في صناعة الافلام لم تكن دوما سلمية, فوفقا لتحقيق بثته محطة سي ان ان, اتهمت زوجة كاتب السيناريو غاري ديفور الوكالة بانها كانت وراء قتله في يونيو1997, علي خلفية اعداد لفيلم يتناول غزو الولايات المتحدة لبنما عام1989 والذي أدي إلي الاطاحة بالدكتاتور مانويل نورييغا, وفقا لرواية الزوجة فقد رفض ديفور تدخل الوكالة في البحث المطول الذي كان يعده لكتابة السيناريو والذي كشف فيه عن عمليات غسيل الاموال التي تورطت فيها الوكالة في بنوك بنما, ورفض ان يغير من نصه, ولم تمر ايام الا ووجد مقتولا في حادث سيارة غامض, لم يتم حله حتي الان, فهل تورطت الوكالة في عملية قتل جديدة, لا توجد اجابة واضحة, لكنه يطرح تساؤلات جدية عن مدي تدخل الوكالة السافر في صناعية الترفيه الأمريكي.
بقلم : ميادة العفيفي
التسميات:
مقالات
بقلم الياس معاد
إسمـي الياس معاد مـن مواليـد سنـة 1989 ،بلـدي هـو المغرب، أهتم بمجال الفنون كلها بحكم مساري الدراسي و شغفي بالفنون السبعخريج الجامعة المتعددة التخصصات بورزازات شعبة التقنيات السمعية البصرية ; و السينما تخصص الصوت و الصورة خريج المعهد المتخصص في مهن السينما شعبة محرك آلياتي وكهربائي -أستاذ التعليم الابتدائي بورزازات -طالب باحث في المدرسة العليا للأساتذة بماستر التعليم الفني و التربية الجمالية بمكناسروابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 التعليقات:
إرسال تعليق