نقف، نمشي،
نركض... لنصل و نحقق أهدافنا. فنتبع طريق نرى من خلالها النور أو بصيصا من الأمل عسى
أن نصبح يوما من الكبار، أو نستطيع مجالستهم. وعندما نحاول تفكيك مشاريع الكبار
نعود إلى مسارهم التاريخي، فنجد أن أغلبهم عانى من ويلات الحياة و استطاعوا أن
ينقشوا أسمائهم بكل عزم و إصرار حتى أصبحوا من رموز الفكر.
و نحن بدورنا
تراودنا أحلام أن نصبح من الكبار فننعزل و نقرأ و نحاول التفكير بعيدا عن الأمور
التافهة، و عندما نعود لنرى الطريق الذي قطعناه و نقارن أنفسنا مع الكبار في
البدايات فنجدها ضعيفة تحتاج إلى مزيد من الصبر و العمل و التضحية.
نواصل المشي و الركض و التوقف أحيانا، فننتظر ما
ذا يخبئ لنا الزمان. فنوجه أنظارنا إلى السماء فنستنشق الهواء لتتحرك الدماء فنواصل
المسير من أجل التحصيل المعرفي الجاد لنكون كالكبار في أمل تجاوزهم في إطار عملية
الهدم و إعادة البناء.
توفيق الراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق