اختر لون الخلفية المفضلة لديك

التحرش الجنسي
الزيارات:

Unknown | 10/12/2013 07:11:00 م |

مقدمه:
لعل وقع كلمة "التحرش"على الآذان ثقيل، لدرجة أن يستبعدها بعض الآباء أو يعتقدوا أن أبناءهم بعيدون عنها. كما قد تسبب تلك الكلمة الثقيلة الحرج - للوالدين- الذي يمنع السؤال عما يخص الحماية وتوعية الأبناء ضد التحرش، بل قد تمنع الآباء من الاقتراب من مثل هذه الموضوعات والمسميات - ثقيلة الوقع- مع الأبناء، لكن على كل حال، فتلك الكلمة - رغم ثقل وقعها- تفرض نفسها على واقعنا بما يستلزم وقفة لإعادة ترتيب الأوراق، ومن ثم إعداد العدة لحماية أبنائنا من ذلك الخطر. ولنبدأ...

تعريف :
يطلق مسمى "التحرش الجنسي" SEXUAL ABUSE على كل إثارة يتعرض لها الطفل/ الطفلة عن عمد، وذلك بتعرضه للمشاهد الفاضحة أو الصور الجنسية أو العارية، أو غير ذلك من مثيرات كتعمد ملامسة أعضائه التناسلية أو حثه على لمس أعضاء شخص آخر أو تعليمه عادات سيئة - كالاستمناء مثلا - فضلا عن الاعتداء الجنسي المباشر في صوره المعروفة، الطبيعي منها والشاذ.

في أي سن يمكن أن يتعرض له الطفل؟

والطفل/ الطفلة من سن الثانية من العمر - بل ربما أقل- يمكن أن يقع في براثن التحرش -بصوره المختلفة التي شرحناها- والمتحرشين؛ فالطفل/ الطفلة، يواجه هذا الخطر في أي وقت وفي كل وقت يمكن أن يغيب / تغيب فيه عن رقابة الوالدين أو المربي الأمين ( جد- جدة - معلمة أمينة )، ولعل تلك الحقيقة قد تذهل الكثيرين ويعتقدونها مبالغة، لكن ما أثبتته الحالات الحقيقية للأطفال الذين تعرضوا لهذا الأمر هو أن الأمر ليس خياليا .

ما هي عواقب التحرش؟
والطفل الذي يتعرض للتحرش بمعناه المشار إليه، غالبا ما يحدث له ما يسمى Sexual Arousence أي إفاقة جنسية مبكرة؛ وهو ما يؤدي إلى إصابته بـ Hyper Sexual Activity أي نشاط جنسي زائد، والطفل في هذه السن من الناحية العلمية لا يعرف الميول الجنسية بالمقصود المعروف لدى الكبار، لكن يمكن أن يندرج هذا النشاط الجنسي الزائد بما يتتبعه من تصرفات تحت ما يسمى بالسلوك السيئ الذي يفعله الطفل مقلدا أو مجبرا دون غريزة حقيقية داخله؛ فتظهر لديه تصرفات جنسية، وقد يتحول لمتحرش، كما قد تظهر لديه العديد من الاضطرابات على صورة أكل الأظافر أو التبول اللاإرادي أو الشرود، أو التدهور الشديد في المستوى الدراسي، أو الاضطراب في النوم، والكوابيس، والاستيقاظ فزعا من النوم .. وقد تتصاحب هذه الأعراض أو توجد منفردة.

ممن يمكن أن يتعرض الطفل/ الطفلة للتحرش؟
يمكن أن يتعرض الطفل/ الطفلة في السن الصغيرة (2-5) لهذا الخطر -غالبا- على يد أقرب من يتولون رعايته دون رقابة كالمربية والسائق والخدم والمراهقين في العائلة الذين قد يترك معهم الطفل في خلوة، أو أطفال الجيران والأقارب الذين قد يترك معهم في خلوة، والتلفاز بقنواته الفضائية غير المراقبة من الوالدين التي قد يترك أمامها ليشاهد أشد المشاهد الجنسية إلفاتاً له فيقوم بمحاكاتها فور أن تسنح له الفرصة.

أما في السن من (5-12 ) فقد يتعرض الطفل/ الطفلة للتحرش من كل من يمكن أن يختلط بهم دون رقابة، من الأصدقاء وأبناء الجيران والجيران والأقارب والسائقين والخدم. وإغواء الطفل في هذه السن قد يكون مصحوبا بتهديده بتعرضه للضرب أو العقاب أو القتل إذا باح لأحد، أو بتخويفه بأن الوالدين قد يعاقبانه أو يؤذيانه إذا علما بالأمر، أو قد يتم إغراؤه بالمال أو الهدايا أو الحلوى. كما أن حب الطفل للتجربة والمعرفة واكتشاف كل مجهول قد يكمن وراء إمكانية سقوط الطفل ضحية للمتحرشين في معزل عن والديه.
وعادة ما يكون المتحرش هو شخص متحرَش به من قبل، وهذا ما يدفعه للتحرش بالآخرين.


متى وكيف يمكن أن يتعرض الطفل للتحرش؟

في سن الطفل/الطفلة الصغيرة من 2-5 قد يقع الطفل/ الطفلة في براثن المتحرشين في أوقات انفرادهم به في أي فرصة ولو قصرت، ووقوعه تحت التهديد أو الإغواء مع عدم توعيته من قبل الوالدين. وغياب الأمر عن أذهانهم قد يسمح بتكرار الأمر دون أدنى علم من والدي الطفل.

في العمر الأكبر (6-12) تساهم نفس العوامل السابقة في تيسير الأمر على المتحرش. وقد يساهم الطفل نفسه في تهيئة المناخ الملائم للتحرش بتتبعه لفترات غياب الوالدين أو انشغالهما لمشاهدة صور ما أو مشاهد أو محاكاة شيء علمه له أحد أصدقائه أو الانفراد بأحد لتجربة شيء أغواه به المتحرش.

وعلى كل فالطفل الذي يتحرى غياب والديه ليفعل أو يفعل به مثل هذه الأمور هو طفل لا توجد علاقة قوية أو صداقة حميمة تربطه بوالديه أو أحدهما؛ فصداقة الطفل لوالديه وشعوره بالأمان معهما تحميه من الكثير من المشكلات وتجعل باب الحوار بينه وبين والديه مفتوحا دائما بما لا يسمح بوجود أسرار بينهم.

كيف يمكن حماية الطفل/ الطفلة من التحرش في المراحل العمرية المختلفة؟

يجب ألا تكون المعلومات السابقة مصدرا للقلق وسببا في الذعر من موضوع التحرش؛ فالخطر وإن كان محدقا فإنه يمكن الاحتراز منه وتفاديه، بل يمكن محاربته والتعاون للقضاء عليه تماما ونبذه من مجتمعاتنا.

وبالتالي فحمايتنا لأطفالنا تبدأ من:
1-
التثقيف الموجه والمعلومة الصحيحة وكلاهما لن يتم إلا في جو حميم من الصداقة مع الطفل/ الطفلة منذ أيامه الأولى، ومنحه الثقة بنفسه وبوالديه، وإشعاره بالأمان في أن يسأل ويعرف ويتطرق لكل الموضوعات مع والديه.

2-
توعية الطفل/ الطفلة بضرورة أن يروي للوالدين كل غريب يتعرض له، مع تعويده على مسألة رواية أحداث يومه لأسرته بانتظام وبصورة يومية في مرح وسعادة على مائدة الطعام، هذا بخلاف الأوقات الخاصة التي يجب أن يخصصها الأب والأم كل على حدة لكل طفل منفردا ليتحدث كل منهما معه عن آماله وأحلامه ومخاوفه ومشاكله دون حواجز، وذلك إن لم يكن بصورة يومية فعلى الأقل كل يومين أو ثلاثة.

3-
إشعار الطفل/ الطفلة بالأمان التام في أن يروي تفاصيل أي موقف دون عقاب أو زجر.

4-
محاولة إيجاد فرص متنوعة لأنشطة وهوايات ورياضات يمارسها الطفل من سن صغيرة ويتطور فيها ويضيف إليها مع كل يوم يمر في حياته.

5-
ملاحظة الطفل باستمرار -دون إشعاره بالرقابة الخانقة- ومتابعة ميوله في اللعب، وطريقة وأنواع لعبه، مع عدم السماح للخدم والسائقين بالانفراد به مطلقا، والسماح لهم بالتعامل معه تحت نظر الوالدين بعيدا عن الأماكن المغلقة أو في عدم وجود الوالدين، وحماية الطفل من مشاهدة قنوات فضائية أو مجلات أو أي مواد إعلامية غير مناسبة،
مع غرس وازع رفض كل ما لا يحبه الله، واستخدام نعمه – كالعين مثلا – فيما يرضى فقط.

ما دور التربية الجنسية في حماية أطفالنا من التحرش؟

فيما يلي نماذج مباشرة وعملية لتثقيف أطفالنا جنسيا بما يلائم أعمارهم ويحميهم من التحرش:
*
الطفل / الطفلة من عمر 2-5:
أنسب ما يجب أن يتعلمه الطفل في هذا العمر أمران:
1-
الفرق بين اللمسة الصحية واللمسة غير الصحية:Healthy Touch & Unhealthy Touch
2-
خصوصية أجزاء جسمه، واختلافها عن بعضها البعض.

فنعلم الطفل ما يلي:

والتحدث مع الطفل/ الطفلة في هذا الموضوع يجب أن يبدو تلقائيا؛ فهذا أمر مهم بالنسبة للتربية الجنسية للطفل بشكل عام، ويمكن أن تساق له هذه المعلومة من خلال حوارات بين الأم وطفلها فهو الآن كبير وينبغي ألا يطلع على كل جسمه أحد كما كان حينما كان صغيرا... وهكذا، حوار آخر حول أجزاء الجسم بشكل عام بداية من
العين، والرقبة، والرأس، والأذن، والصدر، وكيف أن كلها أجزاء جميلة وظاهرة من جسمه
وأنها تختلف في الرجل عن المرأة، فشعر (ماما) طويل وشعر بابا قصير ويده كبيرة ويد ماما أصغر.. وهكذا، ثم يتم
لفت نظره بشكل غير مباشر إلى أن أعضاءه التناسلية هي من أجزاء جسمه التي يملكها وحده، وينبغي أن يحرص جدا على النظافة في التعامل معها...

اللمسة الصحية:
هي ما لا يسبب أمراضا أو آلاما، وهي ما يمكن أن يحدث من (ماما) أثناء تغيير الملابس مثلا، أو من (بابا( عندما يصافح ويسلم ويقبل عندما يعود من العمل، أو من الأقارب حين يصافحوننا ويحيوننا، ويكون اللمس الصحي لليدين والكتفين والذراعين، وبصورة سريعة ودون الحاجة لكشف أي جزء من الجسم أو رفع الملابس عنه.

اللمسة غير الصحية:
هي ما تسبب نقل الأمراض بسبب عدم الالتزام بالقواعد الصحية أو بشروط اللمسة الصحية التي أشرنا إليها.

يجب أن تعلم الأم الطفل/ الطفلة أن أجزاء جسمه مختلفة ولكل منها وظيفة تؤديها وطريقة سليمة يجب أن نتعامل بها معها،
كما أن هناك أجزاء من هذا الجسم لا تصلح لأن يتعامل معها أو يلمسها أو يراها أحد سواه لأنها ملكه هو وحده ويجب أن يحافظ على صحته بأن يلتزم بقواعد النظافة في التعامل معها .

الأبناء من عمر( 6-12(

يتطور أسلوب توعية الأبناء للوقاية من التحرش في هذا العمر عن سنواته الأولى، وفضلا عن توعيته بضرورة أن يستغيث وأن يحكي لوالديه عن أي محاولات أو تصرفات غير طبيعية يحاول أحد فعلها معه، وفضلا عن توعيته بخصوصية أجزاء جسمه
يمكن التطرق إلى :
الحديث عن الحلال والحرام وما يحبه الله تعالى وما يبغضه، ونعم الله التي خلقها لعباده والتي يجب أن يستفيدوا بها لمصلحتهم وألا يؤذوا أنفسهم، بحيث يجب أن يتم توجيه الابن بشكل محبب للحلال والحرام، وبثه عظمة دينه في تنظيم المجتمع بالشرائع التي تحدث إحلالا واستبدالا لكل طيب مبارك بكل غث خبيث، وإن كان الحرام واحدا فالحلال ألوف، إلى غير ذلك مما يساهم في بناء ضميره ووجدانه بالإقناع.

يضاف إلى ذلك تقوية أواصر الصداقة الحميمة مع الأبناء بما يجعل الباب أمامهم مفتوحا للحوار والتعلم والنقاش والخلاف في كل موضوع مع الوالدين.

ماذا بعد التحرش؟

إن تعرض الطفل/ الطفلة للتحرش فلا بد مما يلي:

1-
لا بد من عرضه على طبيب نفسي يقوم باسترجاع هذه التجربة المؤلمة معه بالتفصيل، وذلك حتى لا تظل مختزنة بداخله تحدث آثارها السلبية، ويرى تصور الطفل لهذا الحادث، وأثره عليه، ومدى شعوره بالذنب أو الغضب أو حتى الشعور بالمتعة من جراء تكراره ورغبته في حدوثه مرة أخرى؛ لأن كل حالة من ذلك تستدعي تدخلا نفسيا مختلفا؛ فالشعور بالذنب وهو الأغلب يجب أن يوضح للأطفال أنه لا داعي له، وأن عدم علمه بكيفية التصرف هي التي أدت لذلك، وأن الخوف شيء مقبول، وأما شعور الغضب فيجب أن يعرف في أي اتجاه؟ وهل هو اتجاه الآباء أم إدارة النادي أم المجرم نفسه؟ وما هي تجلياته في نفسه؟ وهل سيؤدي به ذلك إلى الرغبة في الاعتداء على الآخرين والانتقام منهم مثلا؟ وإذا كان هناك شعور المتعة فيجب توضيح شذوذ هذه العلاقة، وأنه حتى بافتراض الشعور بالمتعة فإنه شعور يجب التخلص منه.

2-
يجب إشعار الابن بالأمان التام من العقاب من قبل الوالدين ويقصد بإشعاره بالأمان نقل الشعور إليه بأنه مجني عليه وليس جانيا لينقل بصورة واضحة ما تعرض له من مؤثرات دفعت به إلى هذا السلوك.

3-
يجب ملاحظته ملاحظة دقيقة دونما يشعر؛وذلك لمنعه من التعرض لأي مثيرات، وتسجيل أي غريب في سلوكياته وتصرفاته، مع صرف انتباهه دائما عند ملاحظته شاردا أو سارحا، مع محاولة إيجاده وسط الأسرة ومنعه من الانفراد ما أمكن.

4-
لا بد أن ينال المجرم عقابه بتقديم بلاغ للشرطة أو السلطة المختصة بالتعامل مع تلك الأمور، كيلا يهرب الجاني بجريمته بغير عقاب لسببين:

الأول: لأن جزءا من العلاج لنفسية الطفل
الذي تعرض للاعتداء أن يرى عقابا رادعا قد وقع على هذا المجرم.

الثاني: التكتيم والتعتيم على تلك الجريمة
يساعد المجرم لعلمه المسبق بتعاون الأهل معه في التعتيم على ما يرونه عارا، وييسر له أن يعاود فعل هذه الكوارث مرات ومرات في أماكن جديدة ومع آخرين.
وهذه الاقتراحات مفيدة لجميع الفئات
و لذلك يمكن الاستفادة منها لذوي الاحتياجات الخاصة كيف ينفتح الآباء مع أبنائهم ؟
ولتي تقترح أفكاراً وأساليب علي حسب سن الابن ..

1-
الطفل الرضيع : -
أ- الحرص علي عورته وأن لا نتركه لأي شخص حتى يغير له ملابسه أو يحميه .
ب- أن لا نعوده علي تحسسنا أماكن العورات .
ج - أن لا نتركه في المنزل لوحده مع الخادمة . والأفضل أخذ الطفل معنا ، أو تركه في منزل جدهّ .

2-
إذا بلغت البنت 6 سنوات :
لا تخرج من المنزل لوحدها في فترات الظهيرة والمساء .
ب- يتم إفهامها ألا يحاول أحد أن يتحسسها في أماكن عورتها ، لأن هذا عيب ، وهذه منطقة لا يطلع عليها أحد .
ج - إذا خلعت ملابسها ، فتخلعها بعدما تتأكد أن باب الغرفة مغلق .
د- لا تخلع ملابسها أبداً خارج المنزل مهما كانت الأسباب .
هـ - لا نجعلها تخرج أبداً مع السائق لوحدها .
و- لا تلعب مع أبناء عمها أو أبناء خالها الأكبر منها سناً أبداً وحدها . - محاولة تعويدها علي لبس الملابس الداخلية الطويلة
في حالة ارتدائها فستاناً:
1-
بالإضافة إلى تعليمها طريقة الجلوس السليمة ، مثل أن لا تجلس ورجلها مفتوحة ، وملابسها مرتفعة .
2-
لا تدخل أبداً غرفة السائق أو الخادم .
3-
تنمية الرقابة الذاتية لديها عن طريق تدريبها علي تغيير محطات التلفزيون إذا ظهرت لقطات مخلة للآداب وحتى ولو كانت وحدها .
4-
بدء الفصل في النوم عن أخونها الشباب .

إذا بلغ الولد 6 سنوات :
1-
لا يخرج من المنزل وحده في فترات الظهيرة والمساء .
2-
تعويده علي النوم علي الشق الأيمن إتباعاً للسنة النبوية ، فإن نوم الطفل علي وجهه يؤدي إلي كثرة حك أعضائه التناسلية .
3-
يتم إفهامه أن لا يحاول أحد أن يتحسسه في أماكن عورته .
4-
البدء في تعليمه الاستئذان قبل الدخول علي الأم والأب أوقات الظهيرة والعشاء والفجر .
5-
إذا خلع ملابسه ، يتأكد أنه لا يوجد هناك من يراه .
6-
تنمية الرقابة الذاتية لديه عن طريق تدريبه علي تغيير محطات التلفزيون إذا ظهرت لقطات مخلة بالآداب .
7-
بدء الفصل بالنوم عن أخواته الفتيات .

.
إذا بلغت البنت 10 سنوات :
1-
تشرح لها والدتها معني البلوغ ، والدورة الشهرية . - تتحدث معها والدتها حول معني الاعتداء الجنسي وتورد لها قصصاً في هذا الموضوع .
2-
توضح الأسباب الحقيقية من وراء منع والدها لها :
أ- بالخروج مع السائق وحدها .
ب- اللعب مع أولاد العم والخال الأكبر سناً لوحدها .
ج - دخول أماكن يتواجد بها العمال والخدم والطباخين الرجال .
3-
تربية البنت علي الحياء ،والنظرة الحلال ، وتغيير محطات التلفزيون إذا ظهرت لقطات مخلة بالآداب ،
أو ظهرت سيدة غير محتشمة .
4-
البدء في تدريبها الامتناع عن لبس القصير والعاري في المنزل ، وبالأخص أمام أخونها الشباب ووالدها .
5-
ضرورة الابتعاد عن الفتيات في المدرسة اللاتي يكررن محاولة الالتصاق الجسدي ، أو مسك اليد أو الاحتضان .

إذا بلغ الولد 10 سنوات :
1-
يشرح له والده معني البلوغ + الاحتلام .
2-
يتحدث معه والده حول معني الاعتداء الجنسي ، ويورد له قصصاً في هذا الموضوع .
3-
يوضح له أهمية أن يحتاط في اللعب مع زملائه في المدرسة
وضرورة الانتباه للحركات التالية : والتي تصدر من الزملاء الأكبر سناً إذا تكررت
1-
التقبيل
2-
مسك اليد وتحسسها
3-
وضع اليد في الشعر .
4-
الالتصاق الجسدي أو الاحتضان .
5-
المديح لجمال الشكل والجسم .
6-
التربية علي الحياء والنظرة الحلال ،وتغيير محطات التلفزيون إذا ظهرت امرأة غير محتشمة ،أو لقطات مخلة بالآداب .

إذا بدأت علامات البلوغ تظهر علي الفتاة :
1-
تشرح لها والدتها طريقة تكون الجنين ، وأن الطريق الوحيد في الإسلام له هو ، الزواج فقط .
2-
توضح له أهمية ارتداء الحجاب ، والأسباب التي جاء من أجلها تحريم الخروج دون حجاب .
3-
توضح لها والدتها تحريم الاختلاء بشخص أجنبي عملياً ويدخل في ذلك كل أبناء خالاتها وعماتها مع بيان معني الخلوة المحرمة شرعاً .
4-
تشرح لها والدتها طريقة الغسل ، والطهارة .
5-
توضح لها أهمية ابتعادها عن الفتيات اللاتي يوزعن أفلاماً جنسية ، أو أرقام هواتف شباب .
6-
بيان صفات الفتاة المسلمة صاحبة الأخلاق الراقية بعدم حديثها مع أي شاب لا تعرفه ، ويحاول التعرف عليها .

إذا بدأت علامات البلوغ تظهر علي الولد :
1-
يشرح له والده طريقة تكون الجنين ، وأن الطريق الوحيد في الإسلام له هو الزواج فقط .
2-
يوضح له أهمية غض البصر .
3-
يوضح له تحريم الشرع في الاختلاء بأي فتاة .
4-
يتحدث معه حول ضرورة ابتعاده عن الشباب الذين يروجون أفلام الجنس ويحثون علي الحديث مع الفتيات .
وأخيراً...لماذا هذا الانفتاح الذي تؤيده جملة من الناس!! انفتاح الآباء مع الأبناء ؟! وهل أنت من مؤيدي هذا الانفتاح أم ضده ؟
عزيزي المربي :
للأسف نحن نعيش في عصر كثر فيه الفساد وكثر فيه أيضاً الأشخاص ذوي النوايا السيئة من مختلف الجنسيات وحتى نعيش هذا الزمان عيشة كريمة بعيداً عن كل المخاطر التي تحدثنا عنها ، يجب أن نكون منفتحين ، حذرين نفترض سوء النية !! حتى ينجو أبناؤنا من كل خطر . عزيزي المربي : لا تستغرب من هذا الانفتاح ، بل ابدأ الآن مع ابنك حسب عمره .
يتضمن النمو الطبيعي للأطفال حب الاستطلاع وحب السؤال وحب التعرف على الأشياء المحيطة ، باللمس والفك والتركيب والتكسير أيضاً .. ثم يتعلم الطفل بالمثال العملي والنموذج ، ثم يتعلم من خلال القيم والأفكار المجردة مثل العيب والحرام والمسموح والممنوع والجميل والقبيح والخير والشر والعدل والظلم ..ويبدأ عالم الطفل عينيا ملموساً محسوساً ثم تنمو القدرات التجريدية والخيالية والذهنية وبعدها القدرات الخلقية والقيم والتفكير المجرد ومن ثم التفكير المنطقي والواقعي .. وكل ذلك يمر بمراحل متداخلة ومترابطة .

وهناك
عدد من الأسئلة المحرجة التي يوجهها الأبناء والبنات إلى أهلهم مثل :

من أين يأتي الطفل ؟
وكيف يحدث الحمل ؟
ولماذا الاختلاف بين أعضاء الذكر والأنثى ؟

وغير ذلك ..
وهذه الأسئلة طبيعية عموماً وهي أسئلة بريئة ولاتخفي أموراً خطيرة ولاتستدعي القلق والخوف من المربين ..
وهي تتطلب إجابات عنها ترضي الطفل وتناسب سنه. ومن المفهوم أن يشعر المربي بالحرج والقلق في مجتمعاتنا
حيث ترتبط الأمور الجنسية
بالجهل والخرافة ونقص المعلومات وبالتكتم الشديد حولها .. وهذا جزء من تخلف الوعي الصحي العاموتخلف الوعي الجنسي بشكل خاص .

وكثير من المربين يتجاهلون الأسئلة ويغيرون الموضوع و يعطون إجابات مقتضبة أو خاطئة أو غير مرضية للطفل ..
وفي الثقافة الشعبية أن تكون الإجابة على سؤال من أين يأتي الطفل مثلاً :أن الطفل قد جاء به طائر كبير ،أو أن الحمل نتج عن نفخة هواء أدت إلى انتفاخ البطن وغير ذلك ..
وبعض المربين يعنفون الطفل ويسكتونه ويوحون له أن مثل هذه الأسئلة دليل على الانحراف ودليل على العيب والحرام ..
والحقيقة أن الجهل والتخويف يمكن أن يؤدي إلى مشكلات متنوعة جنسية واجتماعية وأخلاقية ، كما يؤدي إلى البحث عن مصادر للمعلومات قد تكون خاطئة وسيئة ومنحرفة . ومما لاشك فيه أن العلم نور وأن المعرفة تخفف من القلق وتساعد على الضبط وفهم الطفل لنفسه وأعضائه ويمكن أن تجنبه أمراضاَ ومشكلات كثيرة ..
ويختلف علماء التربية في تحديد السن المناسبة للثقافة الجنسية المبسطة ،وبعضهم يحدد سناً مبكرة ماقبل المرحلة الابتدائية أو خلالها!!! وأنا مع هذا الرأي!!!
وبعضهم يؤخر ذلك ..ولكن الجميع يتفقون على أهمية إعطاء المعلومات المناسبة البسيطة والصحيحة في جو عائلي هادئ دون إثارة أو تخويف وبلهجة محايدة منطقية .. ويفضل أن يتحدث الأب إلى ابنه والأم إلى ابنتها وذلك أسهل للجميع ..
ومن الممكن استعمال لغة تشريح الجسم المبسطة ووظائف الأعضاء ، ومن الشائع استعمال أمثلة من عالم الحيوانات الأليفة مثل القطط والعصافير .. وفي الثقافة البريطانية لازال يستعمل مصطلح " النحل وتلقيح الزهور " كتعبير عن حقائق الحياة الجنسية عند البشر .وفي الثقافة الريفية والبدوية يشاهد الأطفال الحيوانات المتنوعة أثناء تلاقحها وولادتها ..

ومن المهم تفهم عقلية الطفل واستعمال إجابات مفيدة على قدر السؤال ..ولا يمكن إعطاء كل المعلومات دفعة واحدة ،
ويمكن أن يحدث ذلك على مراحل وفي الوقت المناسب والجو المناسب.
ومن المتفق عليه الابتعاد عن تشجيع الإثارة الجنسية عند الأطفال أو التعرف عليها مباشرة من خلال مشاهدتها واقعياً أو من خلال الصور ..والطفل لا يمكنه أن يفهم مالذي يحدث أمامه ويعتبره مشهداَ مخيفاً ومؤلماً وصدمة نفسية تسبب القلق والعقد المختلفة وتبقى آثارها مدة طويلة ..وقد يحدث عرضاً دخول الطفل إلى غرفة والديه أو اقترابه منهما أثناء علاقتهما
ولابد من التنبه وأخذ الاحتياطات العادية لمنع حصول ذلك ، وأيضاً إلى محاولة تخفيف وقع الصدمة في حال حصولها بأساليب بسيطة ومريحة ومقتضبة
1-
من إظهار الابتسامة بين الأبوين وهما يحدثانه .
2-
إدخال عنصر المزاح بين الأبوين فيما بينهما حتى لا يفسر ما سمعه او ما شاهده على انه عنف
وهذه الطريقه تجعل ذهن الطفل يرتقي الى ان ما سمعه أو ما شاهده إنما هو نوع من المزاح بين الوالدين أو علاقة ود خاليه من اي عنف أو أضرار
ومن الأخطاء الشائعة
في التعامل مع جسد الطفل الإفراط في تنظيفه ودلكه ورش المواد المطهرة و" البودرة " في المناطق الجنسية .
ولابد من الاعتناء والنظافة بالأعضاء الجنسية وبشكل صحي دون إفراط أو تفريط ..

ولابد من إعطاء المعلومات المناسبة حول النظافة والطهارة وكيفية الاغتسال وغير ذلك من القضايا الفقهية المتعلقة بالجنس دون حرج أو خوف مبالغ فيه ولاسيما فيما يتعلق بمرحلة البلوغ ومظاهرها وأعراضها والتغيرات الجسمية والفيزيولوجية المرتبطة بها مثل الدورة الشهرية والاحتلام عند البنات وعند الذكور .

ومن الموضوعات الهامة التي تسبب الإحراج والقلق والتكتم مايتعلق

"
بالإثارة الجنسية ومراحلها "
"
والعادة السرية "
و" لعب الأطفال أو الأخوة " فيما بينهم

..
ولابد من القول أن الطفل يكتشف نفسه وأعضاءه بشكل طبيعي .. وبعضهم يكتشف نفسه مبكراً ولأسباب متعددة ..وفي العموم يمكن اعتبار ذلك مرحلة طبيعية ولكنها تحتاج للتوجيه والمعلومات الصحيحة والمبسطةولا تستدعي قلقاً كبيراً إلا في بعض الحالات أو الظروف الخاصة..
ولابد من وضع الحدود للسلوك المقبول وغير المقبول
ولابد من انتباه الأهل إلى توضيح السلوك الخاطئ ووضع الخطة المناسبة لمنع تكراره ،
مثل إيذاء الطفل لأخته أو أخيه وغير ذلك .


وهناك موضوعات أكثر صعوبة وتساؤلات أكثر إحراجاً تتعلق

"
بالإيذاء الجنسي للأطفال "

وتنتشر كثير من المخاوف والصور المرعبة حيث يخوف الأطفال من الغرباء وأنهم يسرقونهم ويشقون بطونهم.. وغير ذلك .
وهذا لا يفي بالغرض ولابد من توجيه الطفل وتحذيره من اللمسات والتصرفات والمقدمات التي تؤدي إلى إيذاء الطفل جنسياً ، ولابد من توضيح بعض المعلومات المبسطة حول ذلك وتعليم الطفل أن يتصرف وأن يحمي نفسه وأن يتحدث عن أية محاولة قد يتعرض لها كي يستطيع الأهل حمايته ومعاونته ..من الغرباء ومن الأقرباء أيضاً .

وأخيراً .... لابد للأهل من مساعدة الطفل على نموه الجسمي والعقلي بشكل صحيح وعلى توجيهه في الأمور الجنسية بما يتناسب مع هويته الجنسية ونموها وتطورها بدءاً من تسميته الاسم المناسب للذكر أو للأنثى مروراً بتشجيع صفاته الذكورية أو الأنثوية دون الخلط فيها مما يساعده على النمو الجنسي الصحيح ، ولابد لهم من حماية أطفالهم من الجهل ومن الأذى ..ولابد للمجتمع من تحسين ثقافته الجنسية الطبية وترسيخها ومواجهة الموضوعات الحرجة تربوياً واجتماعياً دون أن نغمض أعيننا عما يجري حولنا أو في بيوتنا مما يضمن حياة أفضل للجميع .
منقول

0 التعليقات:

إرسال تعليق