انسجام الاسـتـمــاع
والـتــذوّق
مع أهداف
للتربية الفنية
تهدف مرحلة الاستماع و التذوق ضمن حصة التربية الموسيقية إلى بناء شخصية التلميذ
وتنمية سلوكه الابتكاري و حساسيّته الفنية و التذوق الفني و نموّ قدراته العقلية
وتكامل شخصيته، لتأكيد ذاته و كذلك إلى
التنفيس عن بعض انفعالاته و تدريب حواسه و تنميتها، و تهدف أيضا إلى تنمية الاتجاه النقدي عند التلميذ و
تنمية الناحية الثقافية وخاصة
إلى الكشف عن المواهب الفنيّة و هي كلها أهداف ترنو إليها التربية الفنية بصفة
عامة.
1-
معنى التربية الفنية
يجدر بنا التعرّف على معنى
اصطلاح "تربية فنية" قبل التعرّض لأهمية مرحلة الاستماع و التذوّق في
بناء شخصيات تلاميذنا.
يقصد بالتربية الفنية الوسيلة
التربوية التي يمكن أن نربي أطفالنا من خلالها على طريقة التعامل المباشر مع خدمات الفن و أدواته المختلفة
, و هي الوسيلة التربوية التي نصل بها إلى نفوس أطفالنا و نحرك بها انفعالاتهم , و
نبني بها أذواقهم , ونؤكد فيها ابتكاراتهم، فالتربية
الفنية تعد نافذة جديدة تساعد الآباء و المعلمين على الإطلاع على طبيعة عقل
التلميذ و أحاسيسه. التربية الفنية إذن هي هذا النوع من التربية الذي يساهم في بناء
الفرد و تكوينه من الناحية الفنية و الجمالية.
والتربية الفنية الشـاملة تـهدف إلـى تـكوين الـطفل
مـن كافـة الـجوانـب الـفـنـية, و
تتضمن كافة الأنشطة الفنية المختلفة التي يمارسها التلميذ و التي لا تقتصر
على الفنون الجميلة فحسب و إنّما تشمل الفنون السمعية كالموسيقى و الغناء
و الإيقاع الركحي والرقص و الأنشطة المرتبطة بدراما الطفل مثل الشعر أو القصّة أوالنثر. و إذا استطعنا أن ننظر إلى التربية الفنية
من تلك الزاوية جعلنا خبرة التلميذ شاملة ترتبط بطبيعة نشاطه.
و تعد التربية الموسيقية و مرحلة الاستماع و التذوق تحديدا من المواد التربوية القليلة
المتوفرة في مناهجنا التعليمية الحالية التي تساعد على تنميــة النواحـي العـضوية
و الفكرية و الإدارية في آن واحد من خلال ممارسة المجالات الفنية المختلفة و
التعامل مع خامات و أدوات الفن المتنوعة.
فالطفل حينما يمارس فنونه و
ألعابه إنما يستخدم خبراته و مدركاته السابقة في خلق خبرات و مدركات جمالية جديدة
تمهّد بدورها إلى التوصل إلى خبرات جمالية أخرى جديدة . و ينتج من اتحاد الخبرة
الجمالية مع العملية الادراكية [وذلك من خلال التعامل المباشر مع الخامات و
الأدوات الفنية ]نوع من الخبرة أو اللّذة التي تمهد للتوصّل إلى مزيد من الفهم و النموّ.
لذلك فان النشاط الفني للتلاميذ يساعد على معرفة الكثير
عن بيئتهم الطبيعية والاجتماعية و المصنوعة و يتعلم التلميذ من خلال التربية
الفنية الكثير مما يتعلق بأمور حياته و نموّه بأسلوب يقوم على المشاركة و التفاعل النابعين من ذات التلميذ ولا يقوم على الإكراه أو الضغط الخارجي
, و ذلك لما يتوفر للتلميذ من لذة أثناء ممارسته للتربية الفنية و خصوصا التربية
الموسيقية. وبخاصة في مراحل التعليم الأولى.
ويعد هذا الهدف من أهم الأهداف التي ترمي
إليها حصة التربية الموسيقية ضمن محور الاستماع والتذوق وكذلك أساليب التربية وعلم
النفس بصفة عامة.
2 دور محور
الاستماع والتذوق في بناء شخصية التلميذ:
- تنمية
السلوك الابتكاري:
تساعد مرحلة
الاستماع والتذوق في حصة التربية الموسيقية بكافة جزئياتها على تنمية القدرة الابتكارية
لدى التلاميذ. حيث يبدأ التلميذ بما يتوفر لديه من معارف وخبرات سابقة ويضيف إليها
الكثير من ذاته فيخرج لنا أشكالا جديدة تنمي من قدرته الابداعية بصفة عامة
فالاستماع والتذوق من الأنشطة التي يكون فيها التلميذ ايجابيا وخلاقا.
- تنمية
الحساسية الفنية والتذوق الفني:
ويعد هذا
الهدف من الأهداف الراقية التي تتطلبها الحياة العصرية ولا يمكن اعتباره ضربا من الترف. فالخبرات الفنية التي
يكتسبها التلاميذ تنمي لديهم القدرة على تذوق تعبيرات الإنسان وانتاجاته الفنية في
مختلف العصور إلى جانب تذوقه للقيم الجمالية المنتشرة في الطبيعة وكل هذا يؤدي إلى
تحسين ذائقته
الجمالية فينعكس على ملبسه ومسكنه وكافة أمور حياته. ففي
الحقيقة أنه بقدر ما ندرب التلميذ على التذوق والرؤى السليمة القائمة على ادراك
الجمال في كل ما يحيط بنا سواء كان متمثلا في الأشياء الطبيعية أو الأشياء المصنوعة,
استطعنا الحصول على مواطن مثقف يحافظ على الجمال في كل مكان في الشارع، في المنزل،
في حجرته وفي مكتبه وفي ملابسه.
- نمو القدرات العقلية:
تتطلب ممارسة التلميذ للفنون قوة
الملاحظة والتذكر والتخيل والفهم والإدراك والتصور. فالانتاج الفني لا يخلو من هذه
العوامل. فلا شك إذن أن التلميذ حينما يمارس الاستماع والتذوق يستدعي خبراته
السابقة للشيء الذي يريد التعبير عنه عن طريق التذكر والتصور القائم على الصور
الحسية. وهذا يقوي ذاكرة التلميذ وبذلك تتساوى التربية الموسيقية وكافة أنواع
التربية التقليدية في القدرة على إثارة الرغبة على تذكر وتصور الخبرات السابقة
تمهيدا لاستدعائها، بل وقد تتفوق على بعض المواد التربوية الأخرى لأنها تنمي
القدرة الخيالية لدى التلاميذ. وهذه القدرة لها دور كبير في بناء الأفكار وابتكار
كل جديد.
-
تكامل شخصية التلميذ وتأكيد ذاته:
تساعد مرحلة الاستماع والتذوق خلال حصة
التربية الموسيقية على تكامل شخصية التلميذ فنشاطه الابتكاري يساعد على التعامل مع
كل من حوله، ويزيد من شعوره بالرضا عن نفسه وثقته بها وذلك لأنه يوفق بين
الاتجاهات الفردية الاجتماعية في آن واحد فهو يجد لذة شخصية أثناء ممارسته لهذا
العمل ولذة جماعية أثناء رضاء المجتمع عما أنتجه من أعمال فنية. فالفن يوفر نوعا
من التوازن بين اتجاهات الفرد العقلية والانفعالية والفكرية والحسية وبين الوعي
واللاوعي. ويمكن أن نحول بعض الدوافع الهدامة لدى التلاميذ إلى دوافع بناءة من خلال
ممارسة الفن وذلك عن طريق تجريد الأنشطة الفنية التي تؤكد ذات الطفل بمشاركتنا
الوجدانية له وفهمنا لاتجاهاته وميولاته.
* التنفيس عن بعض الانفعالات:
يمر التلميذ بصورة طبيعية في سلسلة من الضغوط
التي تتمثل في أوامر الآباء والمدرسين كما تتمثل في الاحباطات المتعددة التي يشعر
بها نتيجة عملية التطبيع الاجتماعي والتربية، أو أثناء إجبار التلاميذ على حفظ
المواد التعليمية المختلفة. و لذلك يشعر التلميذ بضرورة التخفيف من حدة هذه
الأعباء وإلا تعرض لنوع من القلق والتوتر النفسي وتقلل الأنشطة الموسيقية لأسباب
كثيرة من حدة هذه الضغوط وتعطي الفرصة للتعبير عن النفس وذلك من خلال المشاركة
الايجابية للتلميذ في هذه المناشط من ناحية ولقدرتها على التوفيق بين الخيال
والمنطق من ناحية أخرى فالخيال المتضمن في هذه الأنشطة خيال بناء مقبول يختلف عن
الخيال الذي يعد ضربا من الهلوسة كما هو الحال في بعض الأمراض النفسية أو العقلية.
والفن يتميز بقدرة رمزية لا تتوفر في كثير من الأشياء. فالتلميذ يعبر عما يعلنه
بطريقة رمزية يصعب إرجاعها إلى أصولها ومن هنا يجب على الآباء والمعلمين أن
يشاركوا أطفالهم في بعض انفعالاتهم أثناء تعبيراتهم الفنية، حتى يخلصوهم من خوفهم
من سخرية الكبار. فإذا استطعنا أن نقتلع الخوف من قلب التلميذ فإننا سنتمكن من أن
ننطلق بإمكانياته نحو النمو العقلي والنضج الانفعالي عن طريق التحرر من الخوف ويخفف من الضغوط النفسية
التي يتعرض لها.
* الفروق
الفردية:
يعد إظهار الفروق الفردية وكيفية المحافظة عليها
هدفا من الأهداف التي تنادي بها أساليب التربية وعلم النفس الحديث فالعالم يحتاج
إلى أشخاص متنوعين في طريقة تفكيرهم وفي أسلوب تناولهم للأمور، وحصة التربية
الموسيقية قادرة على تحقيق ذلك لأنها تؤكد شخصية الطفل بأسلوب متميز فريد قل أن
يتشابه مع شخصية أخرى.
ويمكن أن نساعد تلاميذنا على احترام شخصية الآخر
عن طريق عقد حوار حول أعمالهم الموسيقية وأعمال غيرهم لمعرفة مدى التشابه
والاختلاف بين كل منهم كما يجب أن نوضح لتلاميذنا مدى أهمية وجود اختلافات بين
شخصية كل فرد وإن هذا الاختلاف يثري الحياة لأنها تساعد على وجود نوعيات مختلفة من
الناس ومن التخصصات الأخرى كالمهندس والطبيب والعامل والفنان والمكتشف...الخ
* تدريب
الحواس وتنميتها:
تساهم التربية الموسيقية في تنمية الإدراك
الحسي عند التلاميذ فكما أن الفنون التشكيلية بمجالاتها المختلفة تنمي الإدراك
البصري عن طريق الإحساس باللون والخط والمساحة والبعد والحجم وتنمي الإدراك اللمسي
عن طريق الإحساس بملامس السطوح فإن التربية الموسيقية باعتبارها من الفنون السمعية
تنمي الإدراك السمعي وتعود التلميذ على استخدام حواسه الاستخدام غير المحدود
وتساهم بذلك في حل ألامية البصرية والسمعية الموجودة لدينا. فللأسف هناك كثيرون
يملكون عيونا سليمة ولكنهم لا يبصرون ولهم آذان ولكنهم لا يسمعون.
أ-
لغة تساعد على الاتصال:
يعد الفن لغة يتحد ث بها التلميذ عن نفسه لكي
يصل بمفاهيمه و مدركاته إلي العالم الخارجي و لغة التربية الموسيقية تختلف عن
اللغة اللفظية الطبيعية, فأداتها النــغـمة , بالضبط كما الحركة و اللون و الملمس
و الخط بالنسبة للتربية التشكيلية.
و
نلاحظ أن هذه الأدوات غير محدودة بالزمان و لاالمكان كما هو الحال في اللغة اللفظية, التي
يتطلب فيها قدر مشترك من القواعد المرتبطة بطبيعة جماعة معينة تعيش في مكان ما أو
زمن معين ، و إنما ملك للبشرية كلها بـغض
النظر عـن حـدود الـمــكان و الزمان.
ب- تنمية الحس النقدي عند التلاميذ :
تساعد مرحلة الاستماع و التذوق خاصة في حصة التربية الموسيقية عامة على تكوين
القدرة النقدية عند التلاميذ , و هي إحدى الصفات الهامة التي يجب أن تبدأ عند
الفرد منذ طفولته, و تأتي هذه القدرة عن طريق تعاملهم مع الأشــكال الـــفنيـــة
الـعديدة و تعرّفهم بمؤلّفات غيرهم الموسيقية , و ذلك من خلال ما يتم
الاستماع إليه في مرحلة الاستماع و التذوّق خلال حصة التربية الموسيقية, أو من
خلال ما يعقدونه من حوار حول الأعمال الموسيقية المسموعة و المدروسة أو التي ينتجها التلاميذ ذاتهم و محاولة
تقويمهم لها بالاشتراك مع المدرس و لابد أن يكون المربّون هم المحيطون بالتلميذ
حتى يكون هذا الحوار قائما على شيء من الفهم والدراية بطبيعة الأنماط الموسيقية أو
المواضيع المدرسة و المدمجة ضمن برامج الاستماع و التذوق.
ج- تنمية الملكات الثقافية:
و يمكن أن نستشف هذا من خلال تعامل التلميذ مع الآخرين ,
خارج الإطار المدرسي اثر عدد مناسب من حصص التربية الموسيقية و في صورة نجح
التلميذ في قبول الآخر و الاستماع له و احترام أفكاره و انتقاده بأسلوب مدروس فان
المدرس قد نجح في تقديم حصة التربية الموسيقية و خاصة محور الاستماع و التذوق.
و عموما تساهم حصّة التربية
الموسيقية في تنمية مدركات التلميذ التي تعد ضرورة هامة في عملية تنشئة التلميذ.
فمما لاشك فيه أن الثقافة عملية هامة في حياة الإنسان
فهي تلعب دورا عظيما في تغيير وجه
المجتمع , و بنائه , و إذا كانت الثقافة تعني الشمول للمعارف المختلفة في شتى
أنواع الخبرات الإنسانية , كالخبرات الاجتماعية و العملية , و الفنية , و إذا كانت
الثقافة تعمل على تكوين عقلية المواطن و تعكس الأسلوب الذي تتشكل به عادات الإنسان
و سلوكه,
وجب علينا الاهتمام بتكوين
عقلية التلميذ تكوينا سليما و كاملا من كافة النواحي. والفن لتعدده و تعدد مجالاته
قادر على تقديم النواحي الثقافية المختلفة إلى التلميذ مما يساعد على التكوين
الشامل الذي نرمي إليه من خلال حصة التربية الموسيقية وخصوصا محور الاستماع
والتذوّق.
د-
الكشف عن المواهب الفنية :
تساعد حصة التربية الموسيقية في الكشف عن بعض المواهب
الفنية الدفينة, في مجال الموسيقى
و التي يمكن أن تثري مظهر الحياة الجمالية في المستقبل.
و الموهبة الفنية تبيّن
استعدادا فطريا عاليا بدرجة أكبر مما يتوفر لدى الفرد العادي.
و يختلف إنتاج الطفل الموهوب عن إنتاج الطفل العادي إذا
ما توفّرت له الظروف البيئية من حيث الخبرة و درجة التدريب.
و يتمتع التلميذ الموهوب موسيقيا بقدرة عالية علىالإدراك السمعي فلديه قدرة على تذكر الأصوات
المختلفة و تصور الأشياء من خلال منطق فني خاص و متعدد الجوانب, و يعكس التلميذ
الموهوب هذه القدرات المختلفة من خلال تصرفاته وتحركاته وتأثراته خلال فترة
الاستماع و التذوق .
ويساعد اكتشاف
المواهب في مجال من المجالات على وضع أيدينا على الأشخاص الذين سيعملون على تطوير
هذا المجال والابتكار فيه.
لذلك وجب علينا التعرف على الأشخاص الموهوبين في
المجالات المختلفة تمهيدا لرعايتهم الكافية, حتى نضمن لهم حسن النموّ في الاتجاه
السليم و الوصول بهم إلى النضج الفني المطلوب و القادر على إتيان الجديد.
وكون الموهوبين يمثلون ثلة نادرة من التلاميذ الذين
يرتادون المدرسة و باعتبار أهميّتها وجب علينا رعايتها بشكل علمي و مدروس فطريقة
استــغلال المــوارد البشرية و الإمكانيات تمثل قيمة لا بد أن يؤمن بها مجتمع ما لتحقيق النهضة و التنمية
الاجتماعية .وتكون رعاية هؤلاء الموهوبين من الناحية النفسية و الاجتماعية
والعلمية.أما بالنسبة لاكتشاف المواهب في إطار حصة التربية الموسيقية و خلال مرحلة
الاستماع و التذوق فيكون على النحو التالي:
- رفع الأستاذ أيديه
عن التلاميذ أثناء الاستماع لأثر فني.
- تخصيص
حيّز زمني هام ّللاستماع.
-
ملاحظة الأستاذ ملاحظة دقيقة للتّصرّفات التي يقوم بها كلّ تلميذ.
أمّا عن النّقطة الأولى فانّ تخلي
الأستاذ عن التّلاميذ نقصد به عدم تقييدهم بحركة معيّنة كما يقوم به و للأسف عدد
كبير من الزملاء المربين في حصة التربية الموسيقية على سبيل طأطأة الرؤوس و إلزام
التلاميذ بالصمت التام وانعدام الحركة.
حينئذ لا يمكن للمربي
اكتشاف شيء و يكون قد قضى على موهبة تلميذه و لم يتح لنفسه اكتشاف عنصر من عناصر
الثلّة الموهوبة التي كنّا بصدد الحديث عنها.
أما عن النقطة الثانية أي تخصيص حيز زمني هام للاستماع
فنقصد به التركيز على إعادة الاستماع عدة مرات حتى يتسنى للتلميذ التعرف على
القالب جيدا و حتى يتمكن التلميذ الموهوب من "السلطنة"
أي الوصول إلى درجة التذوق و هي درجة بالغة الأهمية في مرحلة الاستماع
و التذوق . و كذلك يتمكن المربي أيضا من التعرف على التلميذ الموهوب.
أما عن النقطة الثالثة أي ملاحظة الأستاذ لتصرفات
التلاميذ و تحركاتهم خلال الاستماع للأثر الموسيقي فانه من شأنه أن يسهل للمربي
التفريق بين التلميذ المشوش والتلميذ الموهوب رغم أنهما يقومان في الظاهر بنفس الحركات
أحيانا , فنجد التلميذ الذي يوقع مصاحبة للأثر الموسيقي المسموع لغاية التهريج و إثارة
انتباه زملائه و نجد في نفس الوقت
التلميذ الذي يوقع متأثرا و منسجما و متواصلا مع الأثر الموسيقي و في هذه الحالة
يمكن ملاحظة التلميذ الموهوب .
و لعلّ الحركات التي تمكننا من التعرف على التلميذ
الموهوب أشمل من تلك التي كنّا نصفها. فنجده يغمض عينيه ويهز رأسه تعبيرا عن الطرب و "السلطنة"
و تأثرا بالقالب
الموسيقي المسموع و هو ما يجبرنا على اختيار أمثلة موسيقية مؤثرة في التلميذ و سمعه.
معز الزاير
أستاذ تربية موسيقية
استفدت في بحثي
هذا من المراجع التالية:
ابن خلدون(عبد الرحمان): "العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب
والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر". ج 1 الفصل 32 (في صناعة
الغناء). دار الكتاب العلمية, بيروت, لبنان 2003.
الحسن بن أحمد الكاتب: كمال أدب الغناء". ترجمة زكريا يوسف.م 2
ابن عبد الجليل بن عبد العزيز: " الموسيقى الأندلسية المغربية, فنون
الأداء". سلسلة عالم المعرفة.
فارمر: "تاريخ الموسيقى العربية".
بقلم الياس معاد
إسمـي الياس معاد مـن مواليـد سنـة 1989 ،بلـدي هـو المغرب، أهتم بمجال الفنون كلها بحكم مساري الدراسي و شغفي بالفنون السبعخريج الجامعة المتعددة التخصصات بورزازات شعبة التقنيات السمعية البصرية ; و السينما تخصص الصوت و الصورة خريج المعهد المتخصص في مهن السينما شعبة محرك آلياتي وكهربائي -أستاذ التعليم الابتدائي بورزازات -طالب باحث في المدرسة العليا للأساتذة بماستر التعليم الفني و التربية الجمالية بمكناسروابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 التعليقات:
إرسال تعليق