محمد السملالي .. مَلكُ مسرح الطفل العرائسي بالمغرب
الزيارات:
الزيارات:
Lesarts7 | 7/05/2013 12:54:00 م |
مقالات
ماجدة أيت لكتاوي
50 سنة من العطاء والإبداع وإنتاج البرامج بالوسائل التعبيرية المختلفة وتوظيفها لصالح الطفولة، ستجعل الكثير من رجالات اليوم يذكرون وهم أطفال مسلسلات عرائسية ناطقة باللغة العربية الفصحى منقولة على أثير أمواج الإذاعة الوطنية أو على القناة التلفزية المغربية الوحيدة آنذاك.
أطفال الأمس رجال اليوم شاهدوا أو استمعوا إلى 120 مسرحية قصيرة تقدم بشكل أسبوعي بالإضافة إلى 3 مسلسلات من حلقات كمسلسل "شندل ومندل" و" حديقة بوبي" و "بابا علي" خطَّتها أنامل مُبدع اجتمعت فيه مَواهب عديدة وكان الكاتب والمخرج والملحن والمنتج التلفزيوني وعضو الاتحاد الدولي لمسرح العرائس التابع لليونيسكو وممثله المعتمد بالمغرب ورئيس مكتب النشاط المسرحي الذي نظَّم أول ندوة حول المسرح المغربي بالمديرية العامة للثقافة بالرباط سنة 1973 على إثر إصدار القانون الأساسي لمسرح محمد الخامس.
محمد السملالي ابن مدينة فاس الذي نَذَر حياته للأطفال، وارتأى العيش وسط عالمهم البريء والتزود بطاقة ضحكاتهم وتصفيقاتهم له على المسرح، ومع بلوغ عِقدِه السابع، يُطل على مُعجبيه من الأطفال الذين غدو اليوم رجالا ونساء، عبر جريدة "هسبريس" ليُذكِّرهم بالعروض المسرحية التي كانت تقدمها فرقة المسرح الصغير التي أسسها بوزارة الشؤون الثقافية وأشرف على جولة لها عبر أقاليم المملكة بما فيها أقاليمنا الصحراوية عقب المسيرة الخضراء سنة 1976.
السملالي وصقل الموهبة
التحق محمد السملالي سنة 1960 بالمركز المسرحي المغربي التابع للشبيبة والرياضة لدراسة الفنون الدرامية بالرباط حيث شارك في العديد من التداريب الوطنية والدولية في تقنيات المسرح والسينما والتلفزيون الخاصة بالدُّمى المتحركة، لينظم بعدها أول جولة وطنية لمسرح العرائس ويؤسس فرقة المسرح الصغير بمدينة فاس سنة 1965.
سنة 1967 كانت سنة فارقة في مسيرة الخبير في مسرح الطفل من خلال إِنْجازِه برنامج "عرائس التلفزيون" المُوجَّه للأطفال لفائدة الإذاعة والتلفزة المغربية متناولة مسرحيات إذاعية وعرائسية تفوق 120 مسرحية تتراوح مدتها الزمنية مابين 10 و15 دقيقة نذكر منها مسرحيات " الغدار" والفأر والكنز" و"الحمار والثور" و"فرفر والبيضة" وغيرها، بالإضافة إلى ثلاث مسلسلات عرائسية منها "شندل ومندل" من 14 حلقة و"حديقة بوبي" من 13 حلقة ومسلسل "بابا علي" من 30 حلقة الذي أذيع بمناسبة السنة الدولية للطفل سنة 1979.
"شِندل ومِندل" والمسيرة الخضراء
المسلسل العرائسي "شندل ومندل" الناطق باللغة العربية الفصحى والمتكون من 14 حلقة مستوحى عن حكاية شعبية عالمية تُعرف بالذئب والعنزة والمعروفة في التراث الشعبي المغربي بعزة ومعزيزة ومنديلا ومرمادا والذي يهدف إلى تعليم الطفل حب الحرية والسلام والحق والخير والجمال.
وفي جولة فنية للسملالي بالأقاليم الجنوبية مُباشرة بعد المسيرة الخضراء سنة 1976، قرَّر رائد مسرح الطفل العرائسي بالمغرب في غمرة الحماس الوطني تقديم مسرحية "العنزة والذئب" التي لم يُكتب لها أن ترى النور بسبب عدم منحها الدعم آنذاك، وكتبت على شكل مسلسل تلفزيوني ليصبح "شندل ومندل"، تتمحور قصته حول موضوع الحرية ووحدة الأسرة - الوطن بعد معاناة الفُرقة إضافة إلى تناولها للقيم الأخلاقية والتربوية والمبادئ الوطنية النبيلة، ليتم عرضها سنة 1991 أسبوعيا على شاشة القناة الوطنية الوحيدة.
السملالي في حضرة الغياب
حوادث- مواقف عديدة تلك التي جعلت محبوب الأطفال يغيب عن الساحة الفنية المغربية، ولعل أعمَقَها جُرحا كانت احتجاز القناة الثانية دوزيم للنسخة الأصلية لمسلسل "شندل ومندل" منذ 1990 دون الحصول على الحلقات الأصلية ولا على مستحقات صاحبها المالية ودون عرضه على الشاشة بالرغم من الجهود التي بدلها مؤلفها بالتوجه مرارا إلى مقر "دوزيم" والمطالبة بالنسخة الأصلية لعمله الإبداعي موجها بالموازاة مع ذلك العديد من الرسائل للقناة الثانية إلى جانب مراسلات للتلفزة المغربية التي لم تعوضه ماديا في بناء استوديو تصويري في منزله.
عودة السملالي بمشروع مسلسل تاريخي للأطفال
انتهى المؤلف محمد السملالي مؤخرا من إنجاز مُخطَّطه الإبداعي التاريخي الوطني "طارق بن زياد" من 30 حلقة مُتوِّجا به مسيرة 50 سنة من العطاء في المجال الطفولي و40 سنة كإطار فني بوزارة الثقافة أو "وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة" آنذاك، ومُنهِيا غيابه القَهري بسبب الحسرة والإحباط من تعامل بعض المسؤولين القيمين على القطاع وبعض المشرفين عليه.
"سأحيى ما بَقيَ من عمري لخدمة الطفولة في وطني مُتمنيا أن ألقى في آخر أيامي من يَعتني بثقافة وإبداع الطفولة في وطننا لغرس القيم الوطنية والدينية والجمالية التي تتماشى مع روح العصر في نفوس أطفالنا" يقول السملالي.
التسميات:
مقالات
بقلم الياس معاد
إسمـي الياس معاد مـن مواليـد سنـة 1989 ،بلـدي هـو المغرب، أهتم بمجال الفنون كلها بحكم مساري الدراسي و شغفي بالفنون السبعخريج الجامعة المتعددة التخصصات بورزازات شعبة التقنيات السمعية البصرية ; و السينما تخصص الصوت و الصورة خريج المعهد المتخصص في مهن السينما شعبة محرك آلياتي وكهربائي -أستاذ التعليم الابتدائي بورزازات -طالب باحث في المدرسة العليا للأساتذة بماستر التعليم الفني و التربية الجمالية بمكناسروابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 التعليقات:
إرسال تعليق