تعتبر مادة التربية التشكيلية مادة ترفيهية تثقيفية ولكن الاهم من ذلك هو دورها المحوري في تكوين شخصية متوازنة لدى الطفل
اذ تسهم في خلق الشخصية المبدعة وذلك ربط الانشطة التعلمية بالحياة النفسية والمادية والاجتماعية للطفل... فهي مادة تعمل على اشباع حاجات التلميذ وميوله واهتماماته وتنمية استعداداته وقدراته وذكائه وتدربه على حل المشكلات وتدعم السمات الشخصية الايجابية لديه كتحمل المسؤولية في اتخاذ القرار والوسائط المحققة لقراره والشعور بالواجب واحترام القانون المتمثل عادة في التعليمة والتوقيت والضوابط العلمية للمادة... واحترام النظام الخاص سواء بمراحل سير الحصة او بالتكوين والانجاز كما تسهم المادة في تعزيز الاعتماد على الذات والثقة بالنفس فالمتعلم يعتمد على معرفته ومكتسباته الخاصة لينجز عملا يكون المنطلق في اكتساب مهارات ومعارف جديدة فالدرس هو بمثابة التجربة او المغامرة التي ينطلق فيها المتعلم من ثقته بنفسه وهو مطالب بالدفاع عن انجازه مما يعزز اكثر تلك الثقة. وتساهم مادة التربية التشكيلية في تكوين العادات الايجابية عند المتعلم كالنظافة والشجاعة والقدرة على التعبير عن الذات واحترام الغير وممارسة الديمقراطية ممارسة سليمة على قدر ما يسمح به سن المتعلم ومكانته في المؤسسة التربوية كما تعمل المادة على اشراكه في الاعمال التعاونية والتطوعية...
ومن بين وسائل تحقيق هذه الغايات الحميدة نعتمد في مادة التربية التشكيلية على طرق التدريس التفاعلية كبيداغوجيا المشروع والوضعية المشكل مما يستوجب عرض المعرفة في قالب اشكالي يتحدى ذكاء المتعلم ويحثه على التفكير المنهجي
كما تلعب المادة دورا جوهريا في بلورة الفكر التأليفي لدى المتعلم وذلك نظرا لتقاطع وتشابك جملة المحتويات المعرفية الخاصة بها من جهة ولتقاطعها مع بقية المواد العلمية والادبية والاجتماعية من جهة اخرى ممما يحث المتعلم (في حال حسن اختيار الوضعبيات التعلمية) على توخى اسلوب التأليف والتقاطع بين المواد وتطويع مكتسباته في مادة ما لمتطلبات التعلم في مادة اخرى ناهيك عن طوعية المادة في حد ذاتها وامكانية (بل ضرورة) تمرير قيم تربوية: نفسية واجتماعية من خلال النشاط التعلمي.
يبذل مدرسو المادة جهدا كبيرا في تحقيق غاياتها السامية رغم قصر توقيتها وعدم توفر الفضاء المناسب لتدريسها الا ان هذه العوائق لا يجب ان تقف عائقا امام ابداع الاستاذ او محبطا لعزيمة الفنان بداخله بحيث نعمل جاهدين على انجاح اهدافنا مدافعين عن مكانتها داخل المنظومة التربوية مطالبين بتحسين ضروف تدريسها مما يضمن تكوينا افضل لشخصية الناشئة
الاستاذة ريم الزيدي بوشيبة
استاذة تربية تشكيلية
التسميات:
دروس
بقلم الياس معاد
إسمـي الياس معاد مـن مواليـد سنـة 1989 ،بلـدي هـو المغرب، أهتم بمجال الفنون كلها بحكم مساري الدراسي و شغفي بالفنون السبعخريج الجامعة المتعددة التخصصات بورزازات شعبة التقنيات السمعية البصرية ; و السينما تخصص الصوت و الصورة خريج المعهد المتخصص في مهن السينما شعبة محرك آلياتي وكهربائي -أستاذ التعليم الابتدائي بورزازات -طالب باحث في المدرسة العليا للأساتذة بماستر التعليم الفني و التربية الجمالية بمكناسروابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 التعليقات:
إرسال تعليق