اختر لون الخلفية المفضلة لديك

العزيب و الدخول المدرسي
الزيارات:

Unknown | 9/20/2013 07:56:00 م |
تعرف مناطق متعددة من إقليم ورززات كجماعات : خزامة، سيروا، وسلسات، إمغران وإمي نولاون،  ظاهرة “العزيب”  ويقصد بها أن الساكنة هذه المناطق الجبلية الجد وعرة تقوم بمغادرة منازلها ودواويرها في اتجاه العزيب وهي مراعي ومناطق يتم فيها ممارسة النشاط الزراعي والفلاحي والرعوي. فيتم بها تشييد منازل من الطين ثم تقوم الساكنة بزراعة نبتة الزعفران الثمينة وكذا القيام بمجموعة أخرى من الأنشطة الفلاحية. وتبتدئ الرحلة الجماعية إلى العزيب في أواخر شهر يونيو وتستمر إلى أواخر شهر أكتوبر على أبعد تقدير من كل سنة. وخلال هذه الفترة تكون مجموعة تلك الدواوير مهجورة وخالية من الساكنة إلا من الحراس. ومن سلبيات هذه الظاهرة وبغض النظر عن آثارها الاقتصادية والمعيشية على الساكنة فإن فئة التلاميذ تعد المتضرر الأكبر من ظاهرة الرحيل إلى العزيب. ذلك أن الموسم الدراسي في هذه المناطق ليس كغيره في مناطق أخرى، ذلك أن التلاميذ يلتحقون  في وقت جد متأخر بالأقسام (أواخر شهر أكتوبر) ويغادرون الأقسام في وقت مبكر من السنة ( شهر يونيو) لأنهم يرحلون مع عائلاتهم إلى العزيب ناهيك عن الغيابات المتكررة في وسط السنة لزيارة العزيب وممارسة النشاط الزراعي به رفقة الآباء ومساعدتهم في ذلك. إن ظاهرة العزيب لها تأثيرها الواضح على المستوى الدراسي لتلاميذ هذه المناطق من الأطلس الكبير التي ما زال ساكنتها غير دارين بأهمية التمدرس. وفي ظل البرامج والمناهج والخطط التي تنهجها الوزارة الوصية على قطاع التربية والتعليم يطرح السؤال هل يعي المسؤولون بوجود مثل هذه الظواهر وهل يتم أخذها بعين الاعتبار إبان التنظير للبيداغوجيات والتوجيهات الرسمية؟


0 التعليقات:

إرسال تعليق